كتبت - أماني زهران: تصدر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، عناوين الصحف العالمية الصادرة اليوم الأربعاء، ووصفته بعضها بالقرار التاريخي محذرين من كونه مخاطرة كبيرة. فيما تناول البعض تداعياته على العالم أجمع والتي قد تكون كارثية وعلى منطقة الشرق الأوسط قد يدخلها في حرب أوسع. ووصفت صحيفة "تايمز" البريطانية القرار في افتتاحيتها اليوم التي جاءت بعنوان "الخيار النووي"، بأنه "مخاطرة كبيرة" وتحدٍ صارخ لدول أوروبا التي لم يتبقى أمامها سوى أن تعمل على تحضير اتفاق جديد وأن تكون على نفس مستوى هذا التحدي. وعلى الجانب الإيراني، فقالت الصحيفة إنه ليس أمام طهران سوى العودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق يتضمن بنودا أفضل. ورأت التايمز أنه في حال صدق كلام ترامب بشان عدم التزام إيران بالاتفاق النووي، فإن تلك الخطوة وهذا القرار سيعتبر نصراً غير متوقعاً لأسلوب ترامب الدبلوماسي المريب، أما إذا كان مخطئاً، فإن قراره سيتذكره التاريخ بأنه كان لحظة دخول المنطقة في حرب أوسع. ووصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، هذا القرار ب"المتهور والانهزامي"، معتبرة أنه تسبب في تكوين صدعا بين أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وهي الدول الشريكة في الاتفاق إضافة إلى روسيا والصين، وهو الأمر ذاته الذي حذرت منه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. وقالت النيويورك تايمز إن حلفاء الولاياتالمتحدة التزموا بالاستمرار في الاتفاق، ما يثير احتمال حدوث صدام دبلوماسي واقتصادي في وقت تعيد فيه واشنطن فرض عقوبات صارمة على إيران. وشددت واشنطن بوست من أن القرار قد يمنح النظام الإيراني فرصا لاستغلال الوضع لصالحها. أما صحيفة "آي" البريطانية فخصصت مقالا تحليليا اليوم عن تداعيات قرار ترامب بالانسحاب، وحذرت من أنه في حال فشل الاتفاق بعد انسحاب أمريكا، فإن إيران قد تشجع بعض ميليشياتها الشيعية على شن هجمات ضد القوات الأمريكية المتواجدة بدول المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى إنه عندما سيطر تنظيم داعش على أغلبية الأراضي في العراق في عام 2014، سارعت إيران بتسليح وتدريب الآلاف من المقاتلين الشيعة في العراق لمحاربة التنظيم الإرهابي، متسائلة، هل لنا أن نتخيل ماذا يمكن أن تفعل إيران في حال فشل الاتفاق؟