كتب-محمود عبد العظيم: كانت سيناء وماتزال أرض الفيروز ومحط الأنبياء والصالحين، وشهدت أرض الفيروز العشرات من الأحداث المصيرية التى شكلت تاريخها. وبذكرى تحرير سيناء التى تحل غدًا نرصد لكم عددًا من التواريخ الهامة التى غيرت مصير أرض الفيروز. العدوان الثلاثى وتعرف المعركة الشهيرة بأسماء عديدة من بينها أزمة السويس أو حرب السويس، أو العملية قادش كما تسميها إسرائيل، وبدأت يوم 29 أكتوبر1956، حينما هبطت قوات إسرائيلية في عمق سيناء، واتجهت إلى القناة لإقناع العالم بأن قناة السويس مهددة، وفي 30 أكتوبر أصدرت كل من بريطانيا وفرنسا إنذاراً يطالب بوقف القتال بين الطرفين، ويطلب من مصر وإسرائيل الانسحاب عشرة كيلومترات عن قناة السويس، وقبول احتلال مدن القناة بواسطة قوات بريطانية فرنسية بغرض حماية الملاحة في القناة، وإلا تدخلت قواتهما لتنفيذ ذلك بالقوة، أعلنت مصر بدورها رفضها احتلال إقليم القناة، وفي اليوم التالي (31 أكتوبر)، هاجمت الدولتان مصر وبدأت غاراتهما الجوية على القاهرة ومنطقة القناة والإسكندرية. ونظراً لتشتت القوات المصرية بين جبهة سيناء وجبهة القناة وحتى لا تقوم القوات المعتدية بتحويطها وإبادتها، أصدر عبد الناصر أوامره بسحب القوات المصرية من سيناء إلى غرب القناة، وبدأ الغزو الأنجلو-فرنسي على مصر من بورسعيد التي تم ضربها بالطائرات والقوات البحرية تمهيداً لعمليات الإنزال الجوي بالمظلات. وفى نوفمبر 1956، قام الجيش الإسرائيلي باحتلال شبه جزيرة سيناء، باستثناء قطاع ضيق على امتداد قناة السويس، كما تمكن من تدمير العديد من البنى التحتية العسكرية التابعة للقوات المصرية المسلحة، وبعد انتهاء الحرب أخلت إسرائيل كامل المنطقة التي كانت احتلتها. وبالتوازي مع المعركة الإسرائيلية، قامت بريطانيا وفرنسا بعملية مشتركة للسيطرة على قناة السويس، عرفت باسم "عملية موسكتير".ونجحت المقاومة الشعبية إلى جانب الجيش فى دحر قوات العدوان. احتلال سيناء مجددًا وتعرف حرب 5 يونيو لعام 1967 بالنكسة، حيث احتلت قوات الجيش الإسرائيلى خلالها، شبه جزيرة سيناء وأجزاء من هضبة الجولان السورية ومزارع شبعا اللبنانية، بالإضافة لفلسطين. حرب الاستنزاف وبدأت العمليات العسكرية لإستنزاف العدو الإسرائيلي شهر مارس لعام 1968، وخلالها نجحت القوات المصرية من تكبيد العدو خسائر فادحة، وكانت من بين عمليات الاستنزاف تدمير ميناء إيلات الإسرائيلي ومعركة رأس العش، وعملية تفجير الحفار الإسرائيلى الشهيرة. حرب أكتوبر 1973 وكخطوة لاسترداد سيناءالمحتلة، بدأت القوات المصرية بالتحرك إلى قناة السويس، وخاضت المعارك الشرسة ضد القوات الإسرائيلية حتّى السادس من أكتوبر عام 1973 ونجحت القوات فى اقتحام قناة السويس، وعبرت خط بارليف واستردت جزءًا من أراضي شبه سيناء، وعادت حركة الملاحة من جديد إلى قناة السويس تحديداً في يونيو من عام 1975، وأصبحت مصر قوة عسكرية تهدد أمن إسرائيل وصممت على عدم وقف القتال حتّى استرداد آخر شبر من الأراضي المصرية وتطهيرها من العدو الإسرائيلي. اتفاقية كامب ديفيد وعقب الحرب قبل الرئيس أنور السادات دعوة وجهت إليه لزيارة القدس عام 1977، لخوض المفاوضات السياسية لتحقيق السلام وإنهاء حالة الحرب في المنطقة، ونجح في ذلك حتّى تدخلت الولاياتالمتحدةالأمريكية بعقد اتفاق كامب ديفيد في الثامن عشر من سبتمبر عام 1978، الذي على أثره تمّ توقيع معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل. في 26 من شهر مارس عام 1979، حيث نصت المعاهدة على وقف القتال، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من أرض سيناء، لكن كان ذلك على مراحل زمنية تمّ تحديدها في المعاهدة، ومع الانسحاب التدريجي لإسرائيل. رحيل آخر جندى إسرائيلى عن سيناء كانت سيناء يوم الخامس والعشرين من إبريل عام 1982 على موعد مع رحيل آخر جندي إسرائيلي منها، وتمّ رفع العلم المصري في أماكن عديدة من سيناء، مثل: الحدود الشرقية على مدينة رفح في شمال سيناء، وفي شرم الشيخ في الأراضي الجنوبية منها، وبذلك تم إعلان هذا اليوم هو ذكرى تحرير سيناء. لكن في آخر نقطة من سيناء في منطقة طابا عملت إسرائيل على إثارة المشاكل عند الخروج من سيناء بشكلٍ كامل، ولم تفرط مصر بها وخاضت العديد من المفاوضات إلى أن رضخت إسرائيل في النهاية. طابا تعود لحضن مصر وعقب اللجوء لمحكمة العدل الدولية حكمت بأحقية مصر فى أرض طابا، من طابا وكان ذلك في 19 من مارس 1989م، حيث رفع رئيس مصر حينها محمد حسني مبارك علم مصر على أراضي طابا إشارة إلى السلام والأمن في سيناء. العملية الشاملة سيناء 2018 وانطلقت العملية الميدانية الشاملة سيناء 2018 لتحرير شبه جزيرة سيناء من الإرهاب صباح يوم 9 فبراير 2018 بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى.