بينما يقف اليوم رئيس الوزراء الكويتى الشيخ جابر المبارك على منصة استجوابه من قبل النائب صالح عاشور ، بدات سلسلة من الاستجوابات المفاجئة من عدد من نواب مجلس الامة ، وكان الاستجواب الذي قدّمه النائب حسين القلاف إلى وزير الاعلام الشيخ محمد العبدالله . وعلى وقع قاعدة " صديق عدوي عدوي " تسعى بعض أطراف كتلة الأقلية البرلمانية الى الإطاحة بحكومة الشيخ جابر المبارك ، حيث كشفت مصادر الكتلة أن النائب محمد الجويهل سيقدم اليوم وربما غدا ، استجوابا إلى النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الداخلية الكويتى الشيخ أحمد الحمود ، وهناك استجواب من كتلة العمل الشعبي إلى وزير المالية مصطفى الشمالي ، يليه استجواب إلى وزير الشؤون احمد الرجيب ، كما أن عضو كتلة الاقلية النائب عدنان المطوع سيقدم استجوابا الى وزير الصحة الدكتور علي العبيدي . وعلى الجانب الاخر اجتمع عدد من أعضاء كتلة الغالبية النيابية في مكتب نائب رئيس مجلس الامة خالد السلطان لبحث مجريات جلسة استجواب رئيس الوزراء اليوم ، وكشفت مصادر الكتلة لصحيفة " الراي " ان رئيس الوزراء الكويتى اوفد عددا من الوزراء يطلب منهم مشاركة كتلة الغالبية في الحديث معارضين للاستجواب ، غير أن الكتلة اتفقت على عدم المشاركة في استجواب العاشور مؤيدين او معارضين ، مع ترك الامر مفتوحا لمن يرغب من النواب الآخرين للحديث معارضين ، ردا على عدم مراعاة الحكومة عند تشكيلها أي تمثيل للغالبية. واكدت مصادر مطلعة جاهزية رئيس الوزراء بعد مراجعة مذكرة دفوعه النهائية ليل أمس ورغبته في علنية الجلسة ، لافتة الى ان اطرافا في الحكومة نصحته ببيان عدم دستورية ما ورد في صحيفة الاستجواب وعدم قابليته للنقاش مع ايضاح اجراءات الحكومة تجاه جميع المحاور الخمسة. وتحدثت أوساط عن اكتمال قائمة النواب العشرة لتقديم طلب عدم التعاون في ختام مناقشة الاستجواب اليوم ، واكدت المصادر أن عاشور يعتبر هذا الاستجواب بداية لسلسلة استجوابات للحكومة ولرئيسها اذا لم تتم معالجة محاور الاستجواب ، حيث سيمهل عاشور الحكومة فترة زمنية معينة لعلاج محاور البدون والتحويلات والايداعات واذا لم يتم ذلك سيعاود تحريك المساءلة السياسية.