نظم المركز السويدي التخصصي لذوي الاحتياجات الخاصة، مؤتمرًا للاحتفال باليوم العالمي للتوحد تحت شعار "التوحد ورؤية العالم من زاوية مختلفة". وقالت الدكتورة علياء النجار، مدير المركز السويدي، والأخصائية النفسية وخبيرة اضطراب التوحد، إن الأسرة جزء كبير من علاج الطفل المصاب بالتوحد، وإن المركز يقوم بورش عمل وتدريب للتعامل مع أطفالهم ومعرفة نقاط قوتهم وضعفهم. وأضافت أن هدف المؤتمر معرفة ما يميز مرضى التوحد، وعلاج المرض يبدأ بمعرفة حجم المشكلة، موضحة أن مرضى التوحد الحياة بالنسبة لهم مثل اللعبة ولا يعرفون قواعد الأشياء. وتحدثت علياء النجار عن مشكلات وتحديات التوحد ورؤيتهم للعالم من منظور مختلف، حيث يواجهون تحديات كثيرة تؤثر على اندماجهم في المجتمع مثل المشكلات الحسية واللغة المستخدمة معهم، ومشكلات كسر الروتين والتواصل والتفاعل الاجتماعي. من جانه قال الدكتور أحمد بهاء خيري، رئيس مجلس شركة ابسكال للتنمية والثقافة، ورئيس الجامعة اليابانية الأسبق، إنه تعرف على مرض التوحد عندما كان يعمل مستشارًا ثقافيًا للسفار المصرية في كندا، ووجدت بعض أبنائنا في الخارج يشتكون من إصابة أولادهم به. وتابع أن التوحد هو الابتعاد التدريجي عن النمط المألوف لحياة البشر، وكانت الأهالي يحبسون الأطفال قديمًا لما يسببونه من مشاكل، ولخوف الأسرة على مكانتها الاجتماعية، حتى يقضي الطفل نحبه في حبسه. وأكد أن مصر لم تكن لديها أي خطة للتعامل مع مرض التوحد، وهناك أسر تتدمرت بالكامل لأنها لا تعرف تشخيص حالة أبنائهم، مشيدًا بالمؤتمر الذي أقامه وزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقي، في اليوم العالمي للمرض.