أصيبت شوارع الإسكندرية بالشلل المرورى خاصة على الطريقى الزراعى والدائرى المتجه إلى شرق الإسكندرية بمناطق العوايد والرأس السوداء وفيكتوريا وميدان الساعة وشارع "45" قبلى وذلك بسبب تكدث سيارات الأجرة والميكروباص أمام محطات البنزين التى شهدت عجزا حادا فى وقود السولار. كما أصيب أولياء أمور تلاميذ المدارس الخاصة الكائنة بالطريق الدائرة والبالغ عددها "10" مدارس تقريباً بحالة من الذعر بسبب تأخر وصول أبنائهم عن موعدهم المعتاد لأكثر من ساعتين ونصف ساعة بسبب الشلل المرورى بالطريق الخاص بمسار سيارات نقل التلاميذ. وفى سياق متصل عانى كثير من المواطنين خاصة أثناء فترة الذروة التى تشهد خروج الموظفين من صعوبة الحصول على وسائل المواصلات التى استغل كثير من السائقين الأزمة بمضاعفة سعر الأجرة للضعف خاصة المتجهة من المنشية إلى العجمى وسيدى بشر وأبوقير والتى وصلت إلى "4" جنيهات بعد أن كانت جنيهان ..! وفى جولة "الوفد" أكد أحمد حسن "38" سنة سائق ميكروباص أن أزمة السولار اندلعت منذ إسبوعين محذراً من تصاعد الأزمة التى تتعلق بمصدر رزقهم المباشر . وتساءل حسن عن سبب تكرار تصاعد أزمتى نقص بنزين "80" والسولار عقب الثورة وتزامنها مع موعد إجراء أى انتخابات سواء كانت الشعب الماضية أو رئاسة الجمهورية القادمة . وبرر على جمعة "49" سنة سائق ميكروباص لجوء بعض السائقين إلى استغلال الأزمة ومضاعفة الأجرة على الركاب نتيجة لشرائهم لوقود السولار من السوق السوداء بضعف ثمنه مشيراً بقوله "مضطرين نضاعف الأجرة هنعمل أيه المضطر يركب الصعب ولا حنركب الركاب على حسابنا ..!" . ولم تؤثر أزمة نقص السولار على وسائل المواصلات البرية فحسب إنما عانى منها صغار الصيادين وأصحاب مراكب الصيد واللذين يعتمدون عليه لتمويل السفن . أكد مرسى عليوة "50" سنة صيادا أن مراكب الصيد معطلة بالميناء الشرقى وبخليج أبو قير لما يقرب من أسبوع واصفاً تلك الأزمة ب"خراب البيوت" على حد تعبيره لما تسببه فى عجز الصيادين عن حصولهم على قوت يومهم لافتاً إلى ان كل مركب صيد يعمل بها أكثر من "20" صيادا. واستنكر مرسى قرار تحديد حصة كل صياد بحصوله على "100" برميل فقط من السولار كل "20" يوما على الرغم من ان تلك السفن تسافر لليبيا ودول أخرى مشيراً بقوله "الكمية المخصصة لا تكفى لربع الطريق ولايمكن الحكومة فاكرة أن فى محطات بنزين فى البحر" ..!