كتب - مصطفى دنقل: تكثر فى فصل الصيف الأمراض التى تصيب العين، خاصة أنها معرضة مباشرة للحرارة وأشعة الشمس مثل جفاف العين وحساسية الملتحمة والالتهابات الميكروبية. يقول الدكتور فرحات على فرحات: جفاف العين يكون أكثر شيوعاً فى المناطق الجافة، وتكثر الإصابة عند من هم فوق سن الأربعين، وتظهر أعراضه من خلال الشعور بخشونة مع حركة الجفون واحمرار متكرر بالعين، وتكمن خطورة مضاعفات الجفاف فى إضعاف العين ما يؤدى لزيادة احتمال إصابتها بالتهابات ميكروبية متكررة، وعندما يتم تشخيص الحالة من قبل طبيب العيون يقوم عادة بوصف قطرات تعويضية تشبه الإفراز الدمعى للعين «دموع صناعية» ومرهم مرطب للعين، ويفضل استعمال العلاج طوال فترة الصيف، أما حساسية الملتحمة فهى تحدث عادة نتيجة التعرض للأتربة والدخان وبعض الروائح أو المساحيق التجميلية، وتتمثل أعراضها فى الحكة والاحمرار وأهم أنواعه الرمد الربيعى الذى يكثر ظهوره فى أواخر فصل الربيع، وبداية فصل الصيف ويظهر على شكل حساسية مصحوبة بحكة شديدة فى العين وإفرازات مخاطية مع احمرار بالعين، وعلاجه يكون أولاً بتفادى مسببات الحساسية من أتربة وغبار وغيرها ثم باستخدام قطرات مضادة للهستامين ومضادة للاحتقان، وفى بعض الحالات الشديدة تستخدم قطرات من مشتقات الكورتيزون بإشراف طبيب العيون المختص، وينصح بارتداء النظارة الشمسية خلال فترة الإصابة، مع وضع كمادات باردة على العين. ويضيف الدكتور فرحات على فرحات: الالتهابات الميكروبية هى أمراض تنتشر غالباً عن طريق العدوى، إما باللمس المباشر أو باستعمال أدوات خاصة بمريض مصاب ك«العدسات اللاصقة أو أقلام التجميل»، أو تنتقل عن طريق الذباب أو الأماكن المزدحمة قليلة التهوية، وتتمثل أعراضه فى احمرار بالعيون ثم يزداد الاحمرار مع تورم فى الجفون وإفرازات مخاطية زائدة، خصوصاً عند الاستيقاظ من النوم، مع وخز داخل العين خلال حركة الجفون، وتكمن مضاعفاته فى حالة إهمال العلاج إلى احتمال حدوث قرحة فى القرنية ما يهدد الإبصار، وقد تنتقل العدوى إلى الكيس الدمعى أيضاً، ويكون العلاج بالوقاية أولاً من التواجد بالأماكن المزدحمة وتجنب استخدام أدوات الغير، وفى حالة الإصابة يجب مراجعة طبيب العيون الذى يبدأ باستخدام مضادات حيوية على شكل قطرات ومرهم مع تنظيف العين من الإفرازات، والتهابات الملتحمة أو القرنية الفيروسى تظهر أعراضه على شكل احمرار شديد بالعيون مع حكة بسيطة بالجفون وإفرازات قليلة، وقد يصاحبها اضطراب فى الرؤية، ومن أخطر مضاعفاتها إصابة بالفيروس، ما يؤدى لحدوث قرحة، وقد تصاب العين إصابة مضاعفة بالتهاب بكتيرى مصاحب أو إصابة الكيس الدمعى بالفيروس ويتم علاجه عادة باستخدام قطرات مرطبة للعين ومضاد حيوى للالتهابات على شكل قطرات ومرهم «فى حالة الإصابة المضاعفة» وقد يستغرق العلاج فترة 10 إلى 14 يوماً، وفى هذه الفترة ينبغى على المصاب الحذر من انتقال العدوى لغيره من أفراد العائلة.