كتبت- بوسي عبد الجواد: نجح بصوته أن يعبر قلوب الوطن العربي دون استئذان، فظلت أغانيه خالدة في الوجدان رغم مرور سنوات طوال عليها، ليبقى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ الذي تحل ذكرى وفاته ال41 اليوم، الفنان الذي لا يمكن أن يُنافس. اختلفت الموسيقي، وتبدد العصر والزمان، واختلفت أذواق المستمعين في الغناء، لكن مازال حليم بصوته وموسيقته متربعًا على القمة لا يختلف على صوته اثنان. تعتبر أغانيه مدرسة تُدرس للأجيال الجديدة في دار الأوبرا المصرية، التي حافظت على العهد الذي اتخذته منذ نشأتها وهو الحفاظ على التراث الموسيقي، لتخرج لنا أجيال نجحوا في استحضار الروح الغنائية للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ. بدأ العندليب مشواره الفنى بالغناء مع الملحن محمد الموجي، وقدما سويا أول أغنية "صافيني مرة" التي أحدثت نجاحا مدويا، ومن هنا بدأ يشق طريقًا في النجومية حتى صنع جمهوراً يعيش مع أغانيه حتى الآن، لكنه أصر أن يدخل مجال السينما ليعيش أكثر وأكثر في الوجدان، ومن هنا دخل عالم السينما وشاركته مجموعة من الفنانات اللاتى كن يتنافسن للعب دور البطولة أمامه. شادية وحليم ثنائي ناجح.. شكل حليم والفنانة الراحلة شادية ثنائيًا ناجحًا في السينما، إذ قدما عددًا من الأفلام الهامة في تاريخ ذاكرة السينما، بدأت ب"لحن الوفاء"، للمخرج ابراهيم عمارة ويعد هذا الفيلم التعاون الاول بينهما ، ثم عملت معه في فيلم "دليلة" للمخرج محمد كريم، ولعبت دور البطولة أمامه في فيلم "معبودة الجماهير"، ذلك العمل نجاحاً جماهيرياً وقت عرضه فى السينما. "بأمر الحب" وقفت أمامه سعاد حسني.. بالرغم من أن حليم لم يجسد مع السندريلا سعاد حسني سوى فيلم واحد "البنات والصيف" وكانت معهم الفنانة زيزى البدراوى، إلا أن علاقة حب قوية نشأت بينهما، ومن هنا زادت التكهنات حول زواجهم في السر، وظلت الشائعات مستمر حتى بعد وفاتهم، فظهر فريق من الفنانين المقربين لديهم أكدوا أنهم تزوجا، وفريق آخر نفى ذلك، وحتى الآن لا توجد حقيقة مؤكدة حول هذا الموضوع. زبيدة ثروت والزواج المرفوض.. شاركت الفنانة الراحلة زبيدة ثروت عبد الحليم حافظ فى فيلم "يوم من عمرى" عام 1961، وفيلم "ضحك ولعب وجد وحب". وقد صرحت زبيدة في حوارات صحفية أجرتها قبل وفاتها بأشهر قليلة، بأن حليم تقدم لخطبتها لكن والدها رفض لأنه كان مغنواتي، وهو كان من طبقة ارستقراطية تنتمي للعائلة المالكة لا يعترف بالفن والفنانين. حليم ونادية لطفي رحلة نجاح بدأت ب"الخطايا" وانتهت "بأبي فوق الشجرة".. قدمت الفنانة القديرة نادية لطفي واحدا من أهم أفلامها السينمائية مع عبد الحليم حافظ "الخطايا"، ذلك الفيلم الذي حقق نجاحا جماهيريا كبيرا وقت عرضه عام 1962، ليشاء القدر أن تلعب دور البطولة في أخر أفلامه "أبي فوق الشجرة" عام 1969. نجلاء فتحي حلم حليم الذي لم يتحقق.. كان حلم الفنانة نجلاء فتحي الكبير هو الظهور أمام عبد الحليم حافظ على شاشة السينما، وكان أن يتحقق لها ذلك بالفعل عندما تم الإتفاق على أن تقوم بدور البطولة أمامه في فيلم "أبي فوق الشجرة"، ولكن لم تستمر الأمور كما أرادت هي فسرعان ما نشب خلاف كبير بينها وبين العندليب حين وافقت القيام بدور البطولة في فيلم "أفراح"، ل رمسيس نجيب عام 1968. وجه عبد الحليم حافظ عتابا شديدا لها وذكرها باتفاقهما بأن لا تقوم بأي دور سينمائي جديد قبل "أبي فوق الشجرة"، وطالبها بفسخ عقدها مع رمسيس نجيب، إلا أن نجلاء فتحي رفضت ذلك وواصلت العمل في فيلم "أفراح"، وبعد فترة قصيرة عادت المياه إلى مجاريها بين نجلاء والعندليب وفي عام 1974 وقفت أمامه في عمل إذاعي هو "أرجوك لا تفهمني بسرعة"، كما طلب العندليب من نجلاء فتحي القيام بدور البطولة في فيلمه السينمائي الجديد الذي كان يحضر له والذي لم تكتب له الأقدار أن يرى النور حيث توفي عبد الحليم حافظ عام 1977 وبقي حلم نجلاء فتحي بالظهور أمام عبد الحليم حافظ على شاشة السينما حلماً لم يتحقق. لبني عبد العزيز.. تعاونت الفنانة لبنى عبد العزيز مع عبد الحليم حافظ فى فيلم "الوسادة الخالية" للمخرج صلاح ابو سيف عام 1957. موعد غرام مع فاتن حمامة.. وقفت الفنانة فاتن حمامة أمام العندليب فى فيلمين الأول فيلم "أيامنا الحلوة"، عام 1955 وفيلم "موعد الغرام"، للمخرج هنرى بركات، وفى نفس العام شاركته فى فيلم "ليالى الحب"، للمخرج حلمي رفلة، كما التقيا أيضا فى فيلم "بنات اليوم" عام 1957 للمخرج هنرى بركات وكانت معهم الفنانة ماجدة. التقي ب"الشحرورة" في شارع الحب.. التقي عبد الحليم حافظ "الشحرورة"، في فيلم "شارع الحب"، عام 1958 للمخرج عز الدين ذو الفقار وحققا دويتو من خلال الأغانى التى قدموها فى أحداث الفيلم. حكاية حب مع مريم فخر الدين.. قدمت مريم فخر الدين فيلما واحدا مع العندليب "حكاية حب" الذي قدم فيه عددا من أجمل أغانيه.
