جدد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور رفض بلاده المشاركة في مؤتمر يحضر فيه "المجلس الوطني السوري" لأن مشاركة لبنان تعني الاعتراف بهذا المجلس ونحن نعترف بدولة شقيقة تربطنا بها علاقات مميزة وتاريخية لا يمكن التخلي عنها. وقال عدنان منصور علينا مساعدة الشقيق للخروج من الأزمة ولا نساعد الغير ضد هذا الشقيق وليعرف الجميع أن هذا هو موقف لبنان"، واعتبر أنه من الخطأ الكبير معالجة مسألة عربية خارج إطار الجامعة العربية التي تتألف من 22 دولة. وأضاف فى تصريحات لصحيفة "السفير" اننا نرى اليوم أن أوضاعا عربية كثيرة لا تزال تتفاعل على الأرض، وحتى اليوم لم نستطع أن نعثر لها عن المخرج العربي السليم أو أن تكون هناك وحدة عمل عربي ووحدة صف أو هدف من أجل مساعدة أو إنقاذ كل دولة عربية على حدة للوصول الى الاستقرار والأمن. وكشف وزير الخارجية عن وساطة امريكية لحل الخلافات على حصة لبنان من المياه الاقليمية التى انتزعتها اسرائيل وتقدر بحوالى 860 كيلومترا مربعا والغنية بالثروات الطبيعية ولبنان يطلب المساعدة من الأممالمتحدة ولا مانع لدينا من وساطة أي دولة عظمى كالولايات المتحدةالأمريكية التي تقوم بوساطة حاليا". وعلق على كلام وزيرة الخارجية القبرصية ايراتو كوزاكو ماركوليس التي زارت لبنان في الأسبوع الماضى،التي قالت فيه إن قبرص لن تعمد إلى تعديل اتفاقيتها مع إسرائيل الى حين يتفق لبنان مع تل أبيب بالقول "لبنان وقع الاتفاقية الثنائية حول المنطقة الاقتصادية الخالصة مع قبرص في العام 2007 وتوقفنا عند النقطة 23، فيما رسمت قبرص حدود منطقتها الاقتصادية مع إسرائيل واقتطع جزء من منطقتنا الاقتصادية الخالصة، وأبلغ لبنان اعتراضه الى قبرص على الترسيم، لأنه لا يمكن لدولتين عقد اتفاقية بينهما حيال منطقة اقتصادية مشتركة مع دول أخرى ثم فرض الأمر الواقع على الآخرين، بل عليهما استشارة الآخرين وهذا ما لم تفعله قبرص". وأضاف انه يمكنناالقول إن قبرص تقوم من جانبها بوساطة بوسائلها الخاصة لأن الحل سيكون في النهاية للجميع ونحن نطلب ونشدد على أنه لا وجود لنقض الاتفاقية مع قبرص لكن إذا كان من مجال لتعديل الاتفاقية في بعض النقاط المختلف عليها فالأمر ممكن ولا يسبب مشكلة مع قبرص خاصة أن المشكلة نشأت جراء الترسيم الذي حصل بين قبرص وإسرائيل على حساب لبنان".