تسبب الأزمة الاقتصادية في تأجيل دخول الشركات الدولية في دعم برامج دخول مصر في الجيل الرابع لأنظمة الاتصالات G4، حزم النطاق الترددي العريض. وأكد أندرياس ليندبلاد رئيس اريكسون لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في تصريح خاص ل "بوابة الوفد" أن عدم الاستقرار الاقتصادي دفع الشركات المهتمة بتطوير نظم الاتصالات عبر الانترنت إلى تأجيل أية قرارات في شأن الجيل الرابع لأنظمة الاتصالات. وأشار إلى أن مصر شهدت أعلى معدلات للدخول على شبكات التواصل الاجتماعي والانترنت بعد الثورة إلا أن الاستخدام التجاري لحزم التردد العريض مازالت تحت الدراسة. وأعرب أندرياس عن أمله في أن تحسم الأشهر القادمة مستقبل الشبكات ذات النطاق الترددي العريض، بعد أن أصبح أمرًا مطلوبًا لتوسيع أعمال البنوك والشركات الكبرى ووسائل الإعلام الحديثة. وقال إن مصر من الدول الواعدة في تطوير أنظمة الاتصالات وشبكات الانترنت على مستوى المنطقة والعالم، حيث تعتبر القاهرةالمدينة رقم 17 في الترتيب وفقا لأهم المدن الشبكية في العالم التي يمكن أن تساهم فيها الانترنت برفع معدلات التنمية وتطوير الأداء في كل القطاعات الرسمية والشركات الكبرى. وأوضح أندرياس أن تأخر الشركات العالمية في ادخال شبكات النطاق الترددي العريض بمصر يرجع إلى أن معظم مستخدمي الانترنت في مصر يستخدمونه في الحوارات والاطلاع على الأخبار والرسائل الخاصة. وكانت الإمارات قد أدخلت الخدمة في شبكاتها لتوسعها في استخدام الانترنت في انهاء كل الأعمال الإدارية الحكومية والبنوك والشركات. ونوه أندرياس إلى أن السعودية اتفقت مع مجموعتي اريكسون واتصالات، على تنفيذ الجيل الرابعG4 ، لمضاعفة سرعة النطاق الترددي في المملكة، مع تزايد الأعداد المستخدمة لخدمات اليوتيوب والخدمات الإعلامية الخاصة عبر الانترنت، التي تحتاج إلى سرعة النطاق الترددي العريض. وأكد أندرياس ليندبلاد رئيس اريكسون لمنطقة الشرق الأوسط انتهاء دراسة أعدتها مجموعته تعكس مدى تأثير الترابط والتواصل الشبكي على الجوانب الاقتصادية للمجتمع، في مصر وأنحاء العالم. وتوصل البحث الذي أعدته اريكسون بالتنسيق مع شركة "آرثر دي ليتل" العام الماضي إلى حقيقة أن كل زيادة في بنسبة 10% في نقاط عدد المشتركين بحزمة النطاق الترددي العريض تحفز بدورها زيادة بنسبة 1% في الناتج المحلي الإجمالي.