"لن نصمت حتى يرحل الاسد.. وسنتخذ كل سبيل لتحقيق هذه الغاية.. إلا الطريق العسكري".. هذا ما أكده وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في مقال نشرته صحيفة "الديلي نيوز" البريطانية، حيث قال إن الوضع اليوم في سوريا يغطي على الشرق الأوسط، والإحصاءات القاسية لنظام القمع تتحدث من تلقاء ذاتها فهناك أكثر من 10 آلاف سوري وأكثر من 15 ألف معتقل، وخلدت صور هواة قناصة يطلقون النار خلال جنازات. وقال هيج إن بريطانيا مشاركة بشكل كامل في الجهود الدولية لإنهاء الأزمة، وقد تقدمنا في الطريق إلى عقوبات الاتحاد الاوروبي التي ترمي لزيادة الضغط على النظام السوري وعلى مؤيدي إرهابه، والاتحاد الاوروبي يخنق قدرة النظام على الانفاق على القمع بسلبه الربح من تصدير النفط السوري، وجمدنا أملاكا وقيدنا سفر 100 شخص، وتُقدم بريطانيا أيضا دعما عمليا وسياسيا للمعارضة السورية وتشجعها على الاتحاد تحت راية سورية الديمقراطية مع حقوق إنسان متساوية لجميع المواطنين. وأضاف إننا نفاوض لاتخاذ قرار من مجلس الأمن يطلب وقف العنف ويُرغم النظام على ترك المدن والبلدات وتمكين المنظمات الانسانية من الوصول غير المحدود والافراج عن جميع السجناء السياسيين، ويدعو الى مسيرة سياسية تقودها سوريا بالتعاون مع الجامعة العربية. وهذه هي الطريقة الوحيدة للتوصل الى انهاء غير عنيف للازمة ونحن ندعو روسيا والصين إلى العمل معنا إلى نهايتها. وتساءل لماذا لا نتدخل تدخلا عسكريا في سوريا، كما فعلنا في ليبيا. والواقع ان الوضع في سوريا أكثر تعقيدا مما كان في ليبيا. وقد جاءنا من ليبيا طلب واضح من معارضة موحدة لتدخل دولي الى جانب دعم واسع من الجامعة العربية لعملية عسكرية وتفويض من مجلس الامن للعمل. ولا يوجد في سوريا أي شرط من هذه الشروط. هذا الى كون سوريين كثيرين يخشون ان يزيد التدخل العسكري الوضع سوءا ويفضي الى نتائج مفرطة بالنسبة لسوريا وجاراتها ويسبب بذلك معاناة اخرى للمواطنين. وهو ما دفع البعض للقول إن الأسد سيرحل لكن ليس قريبا، فالإجراءات التي يتخذها العالم ليست كافية للإطاحة بالأسد سريعا ولكنها سوف تظهر نتائج ولكن على المدى البعيد. والحقيقة انه لا توجد حلول بسيطة للازمة في سوريا، لكن هذا لا يعني أن نقف متنحين، فسنستمر في فعل كل ما نستطيع لتأييد الشعب السوري. وسنستعمل جميع الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية التي نملكها كي نشد الخناق حول عنق النظام العنيف، وإن التقارير الصحفية عن أن أولادا ونساءا ذبحوا في حمص تثبت بوضوح أن الاسد فقد شرعيته ولا يستطيع الاستمرار في حكم سوريا، ويثبت الوضع أن العنف لن ينتصر أبدا وأن النظام أخذ يضعف، فيجب أن ينزل الأسد عن كرسي الحكم من اجل مصالح سوريا ومن اجل وحدة الشعب السوري. وبعد سنة من محاولة النظام لاول مرة ان يدوس الانتفاضة، فان الطريقة المناسبة لتذكار هذه السنة هي ضمان حوار حقيقي في مسألة انتقال السلطة.