بعد الأحداث الدامية التي شهدها استاد بورسعيد والتي راح ضحيتها 74 قتيلا ومئات المصابين، اقترح د.عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة فكرة إنشاء جهاز شرطة رياضية متخصصة من روابط مشجعي الأندية لتأمين الملاعب بديلا عن شرطة الداخلية. قال الخبير الرياضي خالد بيومي إن إنشاء جهاز شرطة رياضية فكرة جيدة، لكنها تحتاج إلي تفعيل كبير من جانب وزارة الداخلية علي أن تقوم بتأمين الملاعب من الخارج، وتتولي الشرطة الرياضية تأمين الاستاد والمدرجات من الداخل. وقال د.طارق الادور المعلق الرياضي إن فكرة إنشاء الجهاز جيدة لوجود توافق فكري بين الجمهور وأفراد الجهاز الذين من المفترض اختيارهم من روابط المشجعين لأنهم علي دراية كبيرة بالمدرجات والمشجعين والأقدر علي حل مشاكلهم. وأضاف الأدور أن فوائد المشروع ستكون أعلي من 50% بشرط توافر قدر كبير من الثقافة والتدريب لأفراد الجهاز. وأوضح الأدور إ إمكانية وجود سلبيات للفكرة لكنها بسيطة تكمن في وجود إتفاق بين الجمهور وأفراد الأمن علي إحداث شغب أو عنف وهذا قلما سيحدث. كما أكد جمال الزهيري رئيس تحرير جريدة أخبار الرياضة علي أهمية المشروع، ولكنه أشار إلى ضرورة عدم التعجل بتطبيقه إلا بعد دراسته بشكل جيد، لأنه يحتاج إلي تفكير وعمل تصور متكامل، ومن ثم يمكن تطبيقه. وأشار الزهيري إلى أنه تطبيق المشروع ستقع مسئولية تأمين الملاعب والمدرجات علي عاتق الأندية. لأنه سيستوجب علي إدارة كل نادٍ اختيار هؤلاء الأفراد وتدريبهم ولكن يجب الأخذ في الاعتبار الوقت الكافي لإعدادهم وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم تجاه الجمهور وعملية التأمين. قال اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني والاستراتيجي، إن الاقتراح بإنشاء جهاز شرطة رياضية غير مناسب علي الإطلاق قائلا لو حدث ذلك سيكون لدينا شرطة لكل من المهندسين والطلبة والأطباء، مشيرا أن ذلك لا يجوز بحكم القانون والأعراف. وأوضح اليزل أن ذلك سيقلل من هيبة الدولة،لأن القانون لا يشرع ذلك وفي حالة تشريع ذلك سيجيز لجهات كثيرة المطالبة بنفس الحق ومن ثم سنجد للدولة سلطات عديدة مما سيفقدها هيبتها. ورفض اللواء فؤاد علام مساعد وزير الداخلية الأسبق الاقتراح، مشيرا إلى أن المنشآت الرياضية من منشآت الدولة وأن مسؤولية حمايتها تقع علي عاتق وزارة الداخلية. بينما أكد الكابتن محمود بكر عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق بأنه بتطبيق نظام الشرطة الرياضية "هنضحك على نفسنا"، وأضاف أن تأمين الملاعب هو دور الداخلية ولابد أن تقوم به ولكن يجب علي الجماهير أن تعدل من سلوكها. وأوضح بكر أن الجمهور أصبح أكثر وعيا من ذى قبل بدليل اجتماعات الألتراس الأهلاوى والوايت نايتس الزملكاوى، ولكن علينا الانتظار لأن مصر الآن مليئة بالانفلات الأمنى وعلينا الانتظار حتي تستقر الأمور وننتخب رئيسا للجمهورية.