كتب- أحمد شرباش: لم تتوقع "دينا.ه" صاحبة ال25 عامًا أن تصرفا من وراء زوجها سيكتب نهايتها، كان كل تفكيرها أن تطمئن على أسرتها الذي منعها زوجها من زيارتهم بسبب سوء سلوكهم. منذ عامين تقريبا زفت الفتاة العشرينية إلى عش الزوجية، بعد طريقة زواج تقليدية، لكنها كانت تتمنى أن تعيش حياة زوجية سعيدة، لكنها فوجئت بقرارات زوجها بعدم زيارة منزل والدها مرة أخرى بسبب سوء سلوكهم. صمتت الزوجة ولم تستطع أن تتفوه بأي كلمة، لكن عقلها كان يحدثها بأنها لن تستطيع أن تنفذ فرمانات الزوج التي لا تقبل أي نقاش، وانطوت داخل حجرتها عدة أيام تحاول أن تتأقلم على الوضع الصعب المقبلة عليه. "مش هقدر مسمعش صوتهم" جملة كانت تتردد طول الوقت داخل عقل الزوجة، فقفز إلى ذهنها حيلة شيطانية، وهي شراء هاتف محمول يفي بالغرض، خرجت الزوجة دون علم زوجها وبحثت عن محل لبيع الهواتف النحمولة المستعملة، واشترت هاتفا صغير الحجم تستطيع أن تخفيه عن أعين الزوج بين طيات ملابسها. عادت الزوجة من الخارج وشعرت بأنها ارتكبت جرما لن يغفره لها الزوج بعد أن يكشف المستور ، وكانت دائما تؤهل نفسها لذلك اليوم وتجهز الردود له. "دينا إتصلت بينا إمبارح وإطمنا عليها " كانت جملة قصيرة من شقيق الزوجة أثناء تواجده مع زوج شقيقته، تسببت في تغير معالم وجهه وشعر بأن زوجته تخدعه فاصطحب شقيق زوجته إلى المنزل ليواجههما، بمجرد أن وصل الزوج وشقيقها دب الخوف إلى قلبها ، "فين التليفون اللي معاكي؟" أصفر وجه الزوجة بعد أن وقعت الكلمات كالصاعقة على أذنيها، وراحت تخفي تغير معالم وجهها لكنها وجدت نفسها محاصرة بالأسئلة التي لم تجب عليها. "مش معايا تليفونات" ..احتد النقاش بين الثلاثة وفشلت محاولات تهدئتهم، لتجد الزوجة نفسها بجوار شرفة شقتها فتبادرت إلي ذهنها فكرة الخلاص من تلك الحياة التي لم تستطع أن تتحملها لتقفز من الطابق الرابع مفارقة الحياة. كشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، أن زوجها منعها من زيارة أهلها بسبب سوء سلوكهم. تلقى قسم شرطة العجوزة إشارة من مستشفى الشروق بدائرة القسمباستقبالها "دينا.ه.أ" مصابة بنزيف في البطن وكسر بقاع الجمجمة ونزيف بالمخ وكدمات وسحجات متفرقة، وتوفيت عقب وصولها إلى المستشفى. انتقلت أجهزة الأمن إلى مكان الواقعة، وبسؤال زوجها وشقيقها، أكد الأول أنه تزوج من الضحية منذ عامين ومنعها من التواصل مع أهليتها لسوء سلوكهم، وعلم مؤخرا تواصلها معهم من خلال هاتف محمول آخر، فتوجه بصحبة شقيقها لشقة سكنه وطلبا منها الهاتف فرفضت، وأكد الاثنين أنهما فوجئا بقيامها بإلقاء نفسها من شرفة الشقة بالطابق الرابع ما أدى إلى وفاتها، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في الواقعة.