الغربية- منى أبوسكين وأحمد سلامة: أكد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، أن الجيش المصرى من أفضل عشرة جيوش فى العالم للعام الثانى على التوالى، وهو جيش قوى يستطيع الدفاع عن كرامتنا وعزتنا ويحافظ على استقلالنا. وناشد «البدوى»، المصريين جميعاً المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلًا: «استحلفكم بدماء الشهداء.. ألا تدعوا مجالاً أو تفتحوا باباً للتشكيك فى شرعية الانتخابات». وطالب المواطنين بالذهاب إلى صناديق الانتخابات لنؤدى الواجب المقدس تجاه الوطن ونخرس الألسنة التى تشكك فى شرعية الانتخابات، ونريد أن تتعدى المشاركة ال35 مليون صوت انتخابى. وقال رئيس حزب الوفد، فى كلمته بالمؤتمر الشعبى الحاشد الذى نظمته لجنة الوفد بالغربية تحت شعار «انزل شارك» بقرية صالحجر ببسيون، إن أول زيارة له للقرية كانت فى عام 1984 أثناء انتخابات مجلس الشعب، مشيراً إلى أن القرية كانت عاصمة لمصر الفرعونية، وكان ملكها يدعى «بسمتك الأول» الذى قاد جيش مصر لتحريرها من الغزاة الآشوريين. حضر المؤتمر كل من المهندس حسام الخولى، واللواء محمد إبراهيم نائب رئيس الحزب، وكل من هانى سرى الدين، وشريف حمودة، وفتحى مرسى، وياسر قورة أعضاء الهيئة العليا وقيادات لجنة الحزب بالغربية، كما حضر المؤتمر المستشار عادل المسلمانى، رئيس المجلس الاستشارى المصرى الصينى، ومحمد خليفة، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد. وذكر «البدوى»، فى كلمته، أن هذا المؤتمر يأتى لمواصلة حملة أطلقها الوفد فى عدة مؤتمرات بمختلف محافظات مصر تحت شعار «انزل شارك من أجل مصر». وتساءل رئيس حزب الوفد قائلاً: هل كانت مصر فى مأمن عما حدث فى كل من ليبيا وتونس وسوريا واليمن؟ وأجاب: إن ما حدث كان بمثابة الجائزة الكبرى للصهيونية العالمية التى كانت تخطط لسقوط مصر وبسقوطها تسقط المنطقة العربية ليسود كيان واحد، وهو الكيان الصهيونى الذى زرعه الاستعمار، لكنَّ مصر بشعبها الأصيل صاحب الهمة والعزة والكرامة أبت أن تسقط وستظل شامخة مرفوعة الرأس إلى عنان السماء حتى يرث الله الأرض ومن عليها. ثم وجه «البدوى» حديثه للحضور، قائلاً «جئنا إليكم اليوم لنحذركم من مخطط زعزعة أمن واستقرار مصر أثناء الانتخابات الرئاسية المقبلة». أشار «البدوى» إلى أن محاولات أمريكا من خلال تصريحات جون ماكين، والتى تشكك فى الانتخابات الرئاسية قبل بدايتها تحتاج منا جميعاً الدفاع عن مصر والتى من أجلها يجب علينا جميعاً أن نهرع إلى صناديق الانتخابات لنؤدى الواجب المقدس تجاه الوطن ولنخرس الألسنة التى تشكك فى شرعية الانتخابات. وأشار «البدوى» إلى أن أبناءنا فى الجيش والشرطة يضحون بدمائهم وأرواحهم من أجل سلامتنا وأمننا، ورد الجميل لهؤلاء الأبطال يتمثل فى المشاركة الإيجابية فى الانتخابات حتى ترتفع معدلات التصويت؛ حيث نريدها أن تفوق ال35 مليون صوت انتخابى. واستطرد رئيس حزب الوفد قائلاً: شعب مصر حريص كل الحرص على استقلال بلده، ولن يسمح لأى كائن أو لأى دولة صغرت أم كبرت بأن تتدخل فى شئوننا الداخلية أو أن تشكك فى مشروعية الانتخابات، فلا قدر الله لو حدث ذلك سنكون جميعاً خاسرين. وأضاف: عملاً بقوله تعالى «وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين»، تعالوا جميعاً نتساءل كيف كنا فى 26/3/2013، أنه اليوم الذى خرج فيه المصريون عن بكرة أبيهم ليفوضوا وزير الدفاع وقتها الفريق أول عبدالفتاح السيسى لحماية مصر ومواجهة الإرهاب. وخاطب رئيس الوفد الحضور قائلاً: تذكروا كيف كنا وماذا أصبحنا على جميع المستويات وفى مختلف المجالات، موضحاً أن جماعات الإرهاب كانت تجوب مصر من أدناها إلى أقصاها فى النجوع والقرى والمدن مدججة بالأسلحة وكانت سيناء موطناً للإرهابيين الذين أتوا من كل فج عميق، وأحكموا سيطرتهم عليها، وأصبحوا يتحكمون فيها، وكانت مصر دولة آيلة للسقوط، وإن شئت فاطلق عليها شبه دولة، وانظروا كيف أصبحنا الآن نعيش فى أمن داخلى وسلام بعد أن طهر الجيش مواقع الإرهاب الذى انحصر فى شريط ضيق لتهديد الأمن القومى، لقد كان الجيش منهكاً فى تأمين البلاد من الداخل وكانت حدودنا مستباحة. وأوضح «البدوى»، أصبح اليوم لدينا جيش قوى من أفضل عشرة جيوش فى العالم للعام الثانى على التوالى، وفق إحصائيات وتقييمات عالمية لتحديد مراتب ومستويات الجيوش. وتوجه «البدوى» بحديثه إلى جموع المصرين قائلاً: «أريد أن اطمئنكم على مصر فنحن فى أمن واستقرار ولدينا جيش قوى يستطيع الدفاع عن كرامتنا وعزتنا ويحافظ على استقلالنا». وأوضح أن الغمز واللمز والتلميح والتهديد من قبل البعض لا نلقى لها بالاً طالما لدينا جيش مغوار وشعب أبىّ تحمل الصعاب وما زال يتحمل حتى الآن حتى نخرج بوطننا العزيز من عنق الزجاجة، ونعبر الحقبة التاريخية الصعبة، ونصل إلى بر الأمان. وألمح «البدوى» إلى أن دور مصر السياسى تراجع وضعفت هيبتها فى 23/3/2013، لدرجة تجرؤ بعض الدول الضعيفة علينا كما حدث فى بدايات أحداث سد النهضة، ولكن ما لبثت مصر أن استعادت كرامتها ومكانتها وسط شعوب العالم، وأصبحت تلعب دوراً أساسياً وفعالاً فى كل المحافل الدولية. وطالب رئيس الوفد الحضور بالرجوع بالذاكرة قليلاً عندما كنا نتسول العملة الصعبة ونطلب المساعدات من بعض الشعوب التى كنا نطعمها ونكسوها وندعمها، لكننا اليوم نقف على أرض صلبة بعد انتعاش الاقتصاد، وارتفاع الاحتياطى النقدى من العملة الصعبة إلى 32.8 مليار دولار، الأمر الذى يتيح لنا بسهولة توفير السلع الأساسية التى يحتاجها المواطن دون عناء أو مشقة. وقال إن المصريين تحملوا ما لم يتحمله شعب على وجه الأرض؛ لأنهم كما وصفهم النبى صلى الله عليه وسلم «خير أجناد الأرض» ليس فقط فى المجال العسكرى، ولكن فى جميع مجالات الحياة. وأشار رئيس حزب الوفد إلى أن التقدم فى مجال الزراعة يعد طفرة لم تشهدها مصر من قبل؛ حيث تم توسع أفقى فى نحو مليون ونصف المليون الفدان ورأسياً تمثل فى 100 ألف صوبة زراعية، بما يعادل المليون فدان فى محاولة لتحقيق الاكتفاء الذاتى، بعد أن كنا نستورد معظم غذائنا من الخارج. وفى مجال الخدمات، أشار «البدوى» إلى أن الطفرة التى تحققت فى مجالات الكهرباء والطرق والكبارى والصرف الصحى خير دليل على الإنجاز الذى شهدته مصر فى غضون السنوات الأربع الماضية، موضحاً أن النجاح فى القضاء على العشوائيات يعد إنجازاً تاريخياً؛ حيث إن توفير شقة آدمية صحية لقاطنى العشوائيات كان حلماً صعب المنال. وتطرق «البدوى» فى مجرى حديثه إلى حقل ظُهر، وقال إنه سيحول مصر من دولة مستوردة للغاز إلى الاكتفاء الذاتى والتصدير، كما تطرق إلى الحديث عن قناة السويس الجديدة فى 2014 موضحاً أنها أثبتت للعالم كله مهارة المصريين فى صنع المعجزات؛ حيث تم تجميع 64 مليار جنيه لإقامة المشروع بأموال مصرية فى غضون عشرة أيام، ناهيك عن فرق العملة فى وقت تنفيذ المشروع، مقارنة بسعر اليوم، الأمر الذى وفر لمصر وللمصريين مبالغ طائلة من العملة الصعبة، كما أن محورى التنمية بالقناة يهدفان لربط سيناء بالوطن الأم. وحول العاصمة الإدارية الجديدة، أوضح أن الدولة لم تنفق عليها مليماً واحداً، وإنما أقيمت باستثمارات مصرية وعربية؛ حيث تبلغ مساحتها حوالى 170 ألف فدان أى نحو مساحة سنغافورة أو البحرين، لذا فإنها ستشهد العديد من المشروعات الكبرى التى تتيح فرص عمل للشباب. وفى نهاية حديثه، توجه «البدوى» بالحديث إلى المصريين جميعاً قائلاً «استحلفكم بدماء الشهداء ألا تدعوا مجالاً أو تفتحوا باباً للتشكيك فى شرعية الانتخابات.. أناشدكم الالتفاف حول الوطن والمشاركة الإيجابية فى الانتخابات المصرية من أجل أن تظهر مصر بالمظهر المشرف الذى يليق بعظمتها وحضارتها». أيام عصيبة وأكد محمد عبدالجواد فايد، نائب رئيس لجنة الوفد بالغربية، أن مصر مرت بأيام عصيبة ومشاكل عضال من خلال انطلاق نسائم الربيع العربى التى حطمت دولاً وجزأت أخرى، وقضت على جيوش كبرى من أجل تحقيق هدف واحد، وهو أن تكون إسرائيل الدولة العظمى فى منطقة الشرق الأوسط، فأصبح الربيع العربى حقاً يراد به باطل بل نستطيع أن نطلق عليه الربيع العبرى» وأضاف: مرت مصر بثورتين عظيمتين هما ثورة 25 يناير التى غيرت، وثورة 30/6 التى صححت كل المفاهيم الخاطئة التى ارتكبها المغرضون والحاقدون والمتآمرون على مصر. وأشار إلى أن الثورة سرقت وعشنا أحداثاً جساماً، ولولا حكمة المجلس العسكرى فى إدارة شئون البلاد لحدث ما لا يُحمد عقباه. وقال إن مصر سرقت بأسرها مثلما سرقت الثورة عندما أعلنت نتيجة أسوأ انتخابات رئاسية شهدتها مصر عبر تاريخها عن طريق الجماعة قبل إعلانها من قبل اللجنة المشرفة على الانتخابات. وحول فترة حكم الإخوان، قال إنه مرّ على مصر عام أسود حتى خرج الشعب عن بكرة أبيه بصلابة وإرادة وعزيمة قوية ليعطى أمراً وتفويضاً للفريق السيسى لحماية مصر من الإرهاب والإرهابيين ولينطلق قطار التنمية. وأوضح «فايد»، أن الدور التاريخى للجيش المصرى سيظل يذكر عبر العصور والأزمان عندما انحاز الجيش للشعب، وبعدها استدعى المشير السيسى رئيساً لمصر، ومنذ ذلك التاريخ عرفناه رجلاً أبياً أميناً شجاعاً قوياً صاحب حنكة وجرأة فى اتخاذ القرار. وبعد أربع سنوات نقول للرئيس السيسى «قلت فصدقت وعاهدت فأوفيت وصنعت فى مصر معروفاً لن ينساه الشعب المصرى أبد الأبدين». وتطرق إلى رحلة التنمية والبناء التى شهدتها مصر خلال السنوات الأربع المنصرمة أثناء حكم الرئيس السيسى، مشيراً إلى أن محاربته لبراثن الإرهاب الذى تموله دول وجماعات أعدت أكثر من 35 ألف إرهابى لإسقاط مصر يعد إعجازاً بكل المقاييس، ويجلى فيه الدور الوطنى الواضح والتنسيق الناجح بين كل من الجيش والشرطة لتنفيذ المهام الموكلة إليهما لتطهير سيناء من الخونة والعملاء. وترحم «فايد»، فى كلمته على أرواح الشهداء الذين بذلوا أرواحهم الطاهرة الزكية لكى ينعم شعب مصر بالأمن والأمان، مشيراً إلى أنهم لبوا نداء الوطن، وضحوا بكل غال ونفيس من أجل مصر. وردد «فايد» فى كلمته شعار «سيناء خط أحمر»، قائلاً تلك البقعة الغالية من أرض مصر والتى رويت بدماء الشهداء من يدخلها غازياً يقبر فى رمالها. وأثنى على القرار المصرى الشجاع الذى أبى أن يرضخ للعرض الأمريكى فى خروج الدواعش آمنين من سيناء دون سلاح، فمن قتل يقتل ومن أراد بمصر وأهلها شراً تدور عليه الدوائر. وفى نهاية حديثه وجه نائب رئيس لجنة الوفد بالغربية رسالتين: أولاهما إلى القيادة الحكيمة الرشيدة قائلاً «سر أيها القائد فنحن من خلفك على الدرب سائرون». وتساءل قائلاً كيف لا نسير خلف هذا الرجل الذى وضع مصر فى مكانها الطبيعى وسط دول العالم؟ ووجه «فايد» رسالته الثانية إلى الدول المعادية، واستشهد بقول المولى عز وجل: «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم»، موضحاً أن لمصر جيشاً قوياً وجنوداً بواسل ومعدات عسكرية تباهى بها العالم، ونستطيع أن نخوض أى حرب لكننا لا نريد إراقة الدماء، فجيش مصر فى الحرب نار على الأعداء وفى السلم قوة وبناء. وأوضح «فايد»، أن الحروب العالمية من وجهة نظره خمسة حروب وهى الحرب التى خاضتها مصر ضد الصليبيين ثم حرب مصر مع التتار وتأتى بعد ذلك الحرب العالمية الأولى 1914 ثم الحرب العالمية الثانية فى 1939 وآخر تلك الحروب العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018 والتى تخوضها مصر ليس فقط نيابة عن دول المنطقة بل نيابة عن كل دول العالم لاستئصال جذور الإرهاب وليعم السلام والرخاء كل أنحاء العالم. الحب والقهر وأكد المستشار عادل المسلمانى، رئيس المركز الاستشارى المصرى الصينى، أن تجميع الناس لا يكون إلا عن طريق الحب أو القهر، وأن ما يجمع المصريين فى هذه الحقبة الزمنية هو حب الوطن. وأشار إلى أن سواعد أبناء مصر التى تبنى وتعمر فى جميع المجالات خير دليل على حب الوطن، مشيراً إلى الدور البطولى والتاريخى للجيش المصرى فى محاربة الإرهاب والقضاء على كل المحاولات التى تريد النيل من أمن وسلامة الوطن، موضحاً أن إرادة الله ستنفذ فى حفظ مصر إلى يوم الدين رغم مكر الماكرين وحقد الحاقدين. وحول مشروعات الثروة السمكية، أوضح أن مصر تمتلك 990 كم على شواطئ البحر الأبيض ونحو 1900 كم على البحر الأحمر، مؤكداً أن مشروع الثروة السمكية الذى افتتحه الرئيس السيسى فى 2017 2018 نفذ بأيدٍ عاملة مصرية فى عام ونصف العام فقط حسب تعليمات الرئيس رغم من طلب الشريك الإيطالى 3 سنوات والصينى 5 سنوات للتنفيذ لكن قوة وعزيمة المصريين فاقت كل التحديات. وأشار إلى أن مشروع الثروة السمكية الذى افتتحه الرئيس السيسى تم فيه شق حوالى 104 كم طرق و64 كم ترع ومصارف ورمال تعادل 6 أضعاف الرمال المستخدمة فى بناء الأهرامات وحديد تسليح يضاعف مرة ونصف المرة كمية الحديد المستخدم فى برج إيفيل. وأكد «المسلمانى»، أن مشروعات الثروة السمكية سينعم بها المواطن فى القريب العاجل؛ حيث تتضاعف كميات الإنتاج، ما يشكل فائضاً فى السوق المحلى لتنخفض الأسعار، ومن ثم تفتح الأبواب للتصدير. وفى نهاية المؤتمر، قامت لجنة الغربية ممثلة فى كل من رئيس اللجنة وعضو الهيئة العليا للحزب المستشار عادل بكار والسكرتير العام دكتور أحمد حماد ونائبى الرئيس المهندس خالد عبدالرشيد ومحمد عبدالجواد فايد والدكتور محمد نبيل رئيس لجنة الإعلام بوفد الغربية بتكريم رئيس حزب الوفد وإهدائه درع اللجنة. كما قام الدكتور السيد البدوى شحاتة، رئيس حزب الوفد، بتكريم المستشار عادل المسلمانى بإهدائه درع الوفد، وكرَّم «البدوى»، أيضاً، عدداً من أسر الشهداء بقرية صالحجر الذين استشهدوا دفاعاً عن عزة وكرامة الوطن، وهم السيد عبدالحق محمد، ومحمود السيد الجمل، ورضا خليل الجزار، وسامح كمال الشهاوى، وعمر عثمان قاسم.