رأى الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن الدعوة لمقاطعة قناة "البي بي سي" الدولية، بعد تقريرها الأخير عن الاختفاء القسري، ليست في محلها، فلابد من تقديم الحقائق والمعلومات الدقيقة حول هذا الموضوع، وكشف زيفهم . وتابع في تصريحات خاصة ل «بوابة الوفد»، أن المقاطعة قد لا تتلائم مع المرحلة السياسية التي نعيشها، ومن الضروري ظهور الأساتذة والخبراء والمتخصصين عليها، لإحداث نوع من التوازن في القضايا التي تخص الشأن المصري. وقال العالم، إن مقاطعة القناة ليست السبيل للرد على الأخطاء المهنية أو تجاوزاتهم في حق الدولة المصرية، خاصة وأننا مقبلين على انتخابات رئاسية وأحداث مهمة، وقد تمثل المقاطعة شكل من أشكال الدعاية التي لا تفيد مصر. وأكد، على أهمية ألا تترك مصر ونخبتها الأمر والساحة للآخرين، ولابد من التعامل بمهنية مع \هذه الأزمات، بإمداد القناة بكافة المعلومات الحقيقية حول القضية لنشرها، مشيرًا إلى أن "بي بي سي"، مصدر دولي مهم لتقديم المعلومات ولها تأثيرها على الرأي العام العالمي. وكان ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، قد دعا المصريين ومن يرغب من قطاعات النخبة، لمقاطعة هيئة الإذاعة البريطانية والامتناع عن إجراء مقابلات أو لقاءات مع مراسليها ومحرريها، حتى تعتذر رسميا وتنشر رد الهيئة على ما ورد في تقريرها قبل يومين، وتضمن أخطاء وتجاوزات مهنية ومزاعم بشأن الأوضاع في مصر.