أثار ترشح سليم العوا لانتخابات رئاسة الجمهورية لغطاً واسعاً فى الساحة السياسية بعد تصريحاته الأخيرة فى نهاية 2010 بشان الأقباط خاصة بعد وقوع حادثة كنيسة القديسين وتوجيه أصابع الإتهام الى شباب ينتمون للتيار الإسلامى ليستغل كثير من المعارضين لفكر العوا تلك الحادثة ويأخذون من تصريحاته سلاحا يحاربونه به. وتأتى ثورة يناير ليطرح العوا نفسه كمرشح لانتخابات الرئاسة فهل مثل تلك التصريحات قد تستغل للنيل من شعبية العوا فى الشارع المصرى، وهو الأمر الذي نفاه العوا أثناء حوارنا معه . وإلى نص الحوار: س :على خلفية تصريحاتك عن الأقباط هل تتوقع نجاحك في استقطابهم لصالحك؟ ج:أنا لا اريد استقطاب المسيحين أنا أعرض برنامجى الانتخابى ليقتنع به من يشاء ويرفضه من يشاء . س:ما هو رأيك فى وضع الكنائس المصرية؟ ج:لا بد من توفيق أوضاع الكنائس التى شيدت بلا تراخيص وتشكيل لجنة من الحكومة والكنيسة والإدارة المحلية لدراسة حالة الكنائس حسب التعداد السكانى للمسيحين. س: أشرت فى برنامجك الانتخابى إلى سعيك لتعاون تجارى مع إيران فهل يفهم من ذلك ترحيبك بالمد الشيعى ؟ ج:أنا أرحب بالتعاون لكنى لن أسمح بالمد الشيعى فى مصر وسأحاربه حتى وإن أدى ذلك الى مشاكل، وبرنامجى الاقتصادى مبنى على محورين أحدهما هو محور القاهرةأنقرةطهران وهو محور اقتصادى صناعى تسويقى مربوط مع إيران وأنا ادعمه بسبب حصول ايران على تكنولجيا حرمنا منها بسبب اتفاقية السلاح التى أبرمها عبد الناصر فى 57 مع تشسلوفاكيا ولا بد من ضرورة اتصال مع إيران ولكن ليس على حساب العقيدة. س: هناك تخوف للمرأة المصرية من مرشحى التيار الإسلامى وأكثر ما يؤرق المرأة هو فرض زى معين عليها أو ما يطلق عليه الزى الشرعى؟ ج: لا يوجد فى الإسلام ما يسمى بالزى الشرعى ما فرض هو غطاء للرأس ولكن المطلوب الاحتشام ومن حق المرأة أن تأخذ جميع فرصها ومكانتها فى المجتمع ولا أحد يستطيع فرض على المرأة المصرية زى معين. س:وما رأيك فى قانون الخلع؟ ج:لا يوجد بهذا القانون ما يخالف الشرع وأن كان هناك بعض التلاعب التى تتم من قبل بعض الأشخاص المغرضين طبقا لمصالحهم. س:وفى حال توليك للرئاسة ما سيكون وضع زوجتك هل تصبح السيدة الأولى ؟ ج:لن يكون فى مصر ما يسمى بالسيدة الأولى ولن يكون لزوجتى دور سياسى ولا لأولادى وبناتى. س:وما هو تقييمك لأداء المجلس العسكرى طيلة تلك الفترة الانتقالية؟ ج:العسكرى أصاب واخطأ دون سوء نية ولا خيانة ولا عمالة ولكن سوء خبرة من اعضاء العسكرى ولا بد من محاسبته على تلك الأخطاء فور خروجه من السلطة. س: وما تعليقك على قرار المحكمة فى قضية كشف العذرية؟ ج: أطالب المحكمة على اطلاعنا على الاسباب التى استندت اليها فى حكمها بالبراءة على الطبيب المتهم وانا اثق ان محامى الفتاة سيسعون الى النقض وبراءة ضابط العذرية ليست نهاية المطاف. س: ما موقفك من تطبيق الشريعة الاسلامية؟ ج: لامبرر لحالة الخوف من تطبيق الشريعة الاسلامية ولكن هناك أشياء بحاجة الى التدرج فى تطبيقها. س:هل تفضل النظام الرئاسى أم البرلمانى؟ ج: انا افضل النظام البرلمانى الرئاسى فى الدستور الجديد ولبنان هى النموذج الاقرب لمصر وفيه يتولى الرئيس مهام العلاقات الخارجية دون تدخل فى المسألة السياسية فى الداخل التى يتولاها البرلمان والحكومة. س:بمناسبة الحديث عن الدستور لقد أكدت فى التحرير أن الشرعية الثورية الجديدة التى جاءت بها ثورة يناير لابد أن تبنى دستورا جديدا ثم طالبت من الناس الموافقة على الاستفتاء أليس هناك تضاد فى كلامك؟ ج: لا لا يوجد تعارض س: ليس طلبك من الناس الموافقة واستخدام تلك الكلمة خروج على مبدأ الحريات؟ ج: لقد طلبت ذلك بالفعل ولكنه لا يعنى خروجا عن مبدأ الحريات. س:هل قررت الترشح لضمانك تأييد الاخوان بعد انقلابهم على أبو الفتوح ؟ ج : لا لقد تقدمت للترشح تلبية لنداء الوطن. س: وهل قرارك للترشح جاء لاستقطاب أصوات الإخوان بعد انشقاق ابو الفتوح عنها خاصة وأنك أكدت للرجل عن عدم نيتك فى الترشح خلال مقابلة معه فى بيتك؟ ج:لا ترشحى هو تلبية لنداء الوطن. س:وما موقفك مما أثير حول التصالح مع رموز النظام مقابل التنازل عن جزء من أموالهم؟ ج: لا أوافق على المصالحة فهى جريمة فى حق الوطن. س: ما هى مصادر تمويل حملتك الانتخابية؟ تمويلى للحملة من جيبى الخاص وهناك بعد الدعم من الاصدقاء هناك من يتبرع بألف واخر بعشرة وهكذا وأؤكد فى حالة فوزى سألغى جميع اشكال النفاق ولن أتجمل ولن أتغير ولن أغير قناعاتى وعقيدتى مهما كلفنى الأمر ولكن من الممكن تغير آرائى السياسية.