كتبت - سناء حشيش: قال الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق، إن الفتوى الشرعية إنما جاءت لبيان الحقوق الواجبة بين الإنسان وخالقه، وبين سائر الناس، في ضوء النصوص الواردة في الكتاب والسنة، مشيرًا إلى أن الفتوى الشرعية تحتاج المزيد من الاختصاص ومعرفة الأدلة ومعرفة الفرق بين الناسخ والمنسوخ، لافتًا إلى أن الفقيه المتخصص هو الذي يأخذ من كل المبادئ الفقهية، ومن أي دليل من الأدلة المتفق عليها حتى لا تتعطل مصالح العباد. وأضاف "واصل"، خلال ندوه بعنوان "ضبط الفتوى بين القبول والرفض"، بجناح الأزهر في معرض الكتاب، أن هناك شروطًا يجب أن تتوفر فيمن يقوم بالفتوى، أهمها أن يكون عالمًا بعلوم القرآن الكريم والسنة النبوية، والأحكام الفقهية، وأصول وقواعد الاستنباط والاستدلال، إضافة إلى العلم باجتهاد العلماء السابقين. وطالب "واصل" الوعاظ ومن يتعرضون للفتوى في وسائل الإعلام المختلفة بألا يتصدروا لها إلا إذا كانوا على درجة كبيرة من التخصص والفهم والفقه والعلم حتى لا يضللوا الناس. وشدد "واصل" على ضرورة ألا يطلب المستفتي الفتوى إلا من أهل الذكر والاختصاص، مبينًا أنّ الفتوى في الدين من أخطر وأهم الأمور التي يتعرض لها الإنسان، فالصحابة كانوا يردون الفتوى إلى بعضهم البعض خشية أن تخرج عما أراده الله عز وجل. من جانبه قال الدكتور عبدالهادي زارع، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر، إنّ منهج الأزهر هو منهج رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف يسعى من خلال لجنة الفتوى إلى التيسير على الناس" والتواصل معهم أينما كانوا، فهناك ركن للفتوى ملحق بجناح الأزهر في معرض الكتاب للتواصل مع الجمهور. وأوضح أن إقامة الأزهر الشريف جناح بمعرض الكتاب والإقبال الكبير عليه يرجع إلى ثقة الناس في الأزهر، الذي يبلغ منذ أكثر من ألف عام رسالة النبي "صلى الله عليه وسلم"، ويأخذ بيد الناس لتطبيق شرع الله. يذكر أن الأزهر الشريف يشارك بجناحٍ خاصٍ به في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته التاسعة والأربعين؛ وذلك انطلاقًا من مسئولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام. ويقع جناح الأزهر الشريف قرب بوابة (7) من جهة شارع إسماعيل الفنجري، كما يمكن الوصول إليه من بوابات المعرض المطلة على طريق صلاح سالم.