كتبت- سناء حشيش: أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الثقافة أحد أهم ركائز مواجهة التطرف، وأحد أهم ركائز التواصل الحضاري , وأننا يجب أن نسير جنبًا إلى جنب في تفكيك الفكر المتطرف والتنظيمات المتطرفة , على أن تفكيك الفكر المتطرف هو السبيل الأهم في المواجهة , مع التأكيد على مشروعية الدولة الوطنية ودعم قوتها وتماسكها ووحدتها وصمودها , وعدم السماح لأي من الجماعات المتطرفة من العبث بعقول أبنائها. جاء ذلك خلال ندوه اليوم الاثنين بالجناح السعودي بمعرض الكتاب حضرها خالد بن عبد الله النامي الملحق الثقافي بالسفارة السعودية بالقاهرة , والدكتور ناصر الزهراني مؤسس مشروع "السلام عليك أيها النبي" , والدكتور أحمد عجيبة أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية , والدكتور أحمد معبد عضو هيئة كبار العلماء , والدكتور سعيد عطية عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر , ونخبة من المثقفين المصريين والعربيين أوضح الوزير أننا في حاجة إلى خطاب ثقافي وديني يؤمن بالتنوع والتعدد ويرفض الجمود والغلو ، مشيرا إلى أن الجماعات المتطرفة تبني قواعدها على أساس المغالطات وليّ أعناق النصوص ، واضاف انه الى جانب المواجهة الأمنية لابد من تفكيك الفكر بالفكر إلى أن نصل إلى قناعات مجتمعة ، وذلك بقيام كل المؤسسات المهتمة بتوجيه السلوك الديني والثقافي والفكري بالعمل على توجيه خطاب وسطي حقيقي لا يقبل الغلو أو التشدد ، وفى نفس الوقت لا يقبل الانحلال والتحلل ، فالدين جزء من الحل ولا يمكن أن يكون بحال جزءًا من المشكلة ، وسيرة النبي (صلى الله عليه وسلم) وسنته هي سيرة الإنسانية ، والعطاء والتسامح ، ويجب علينا في المرحلة المقبلة أن ننتقل من توثيق السيرة إلى فهم السيرة فهمًا دقيقًا يبرز جوانبها الأخلاقية والإنسانية الراقية . واشار الوزير ان الحياة الثقافية أخذت تدب في مجتمعنا من جديد , وأن عصر الكتاب الورقي لم يأفل كما يدعي البعض أو يتصور. اشاد الوزير بالعلاقات المصرية السعودية بما يصب في مصالح الشعبين الشقيقين ومصالح أمتنا واستقرار منطقتنا وصالح السلام العالمي , مؤكدًا أن مصر والسعودية هما جناحا الأمة العربية وصمام أمانها.