أدانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، اليوم، ب"أشد العبارات" إطلاق الصواريخ من غزة على جنوب إسرائيل، ودعت الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى بذل كافة الجهود لإرساء الهدوء. وقالت كلينتون في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي: "أدين بأشد العبارات إطلاق الصواريخ من غزة على جنوب إسرائيل التي استمرت في نهاية الأسبوع، وندعوا جميع المسئولين عن ذلك الى اتخاذ الخطوات اللازمة لوقف هذه الهجمات". وأضافت: "وندعوا جميع الأطراف الى بذل جميع الجهود لإرساء الهدوء". وقالت إنها والرئيس الأمريكي باراك أوباما "متمسّكان بإيمانهما بأن الشعب الفلسطيني مثل جيرانه العرب والإسرائيليين وجميع الشعوب الأخرى، يستحق الكرامة والحرية والحق في تقرير مستقبله. ويستحق دولة قابلة للحياة ومستقلة إلى جانب إسرائيل آمنة". وأشارت إلى أن هذا الأمر غير ممكن سوى عن طريق سلام تفاوضي لا يتم إملاؤه من الخارج، وسلام ستواصل الولاياتالمتحدة العمل عليه بجميع الطرق البنّاءة بما في ذلك مشاورات اللجنة الرباعية اليوم في نيويورك. وتقول اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في غزة، إن حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على القطاع المتواصلة منذ عصر يوم الجمعة الماضي، إرتفعت إلى 23 قتيلاً بينهم 3 أطفال و4 مسنين وفتاة، إلى جانب 82 جريحاً بينهم 27 طفلاً و13 فتاة. وفي الشأن السوري، قالت كلينتون إن "الولاياتالمتحدة تؤمن بشدة بسيادة جميع الدول الأعضاء ووحدة أراضيها ولكنها لا ترى أن السيادة تتطلّب أن يقف المجلس مجلس الأمن صامتاً حين تقتل حكومات شعبها وتهدد السلام والأمن الإقليميين". وجددت رفض المساواة بين "القتل المُعد له مسبقاً الذي ترتكبه الآلة العسكرية لحكومة ما، والأعمال التي يقوم بها مدنيون تحت الحصار وذلك للدفاع عن أنفسهم". وأضافت أنه من المثير للسخرية أنه "في الوقت الذي التقى فيه الرئيس السوري بشارالأسد الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، كان الجيش السوري ينفذ عملية عسكرية جديدة في إدلب وينفذ إعتداءات في حماه وحمص والرستن". وجددت القول إن "على المجتمع الدولي أن يقول بصوت واحد من دون تردد إن قتل السوريين الأبرياء يجب أن يتوقف وأن تبدأ عملية إنتقال سياسي". وقالت إن "الشعب السوري يحتاج إلى الفرصة ذاتها لرسم مستقبلهم مثل التي يتمتع بها التونسيون والمصريون والليبيون واليمنيون".