أعربت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن تشككها في إمكانية سحب قوات الناتو من أفغانستان عام 2014، ودعت إلى ضرورة تحقيق تقدم في عملية الإعمار المدني لأفغانستان من خلال الدول المانحة. ذكر موقع الدويتش فيلا الالكترونى أن ميركل قالت خلال زيارة مفاجئة قامت بها اليوم للقوات الالمانية في مدينة مزار الشريف شمال أفغانستان إنه على الرغم من تحقيق تقدم في عملية التصالح السياسي مع حركة طالبان "إلا أن هذه العملية لم تصل بعد لوضع يمكن القول معه إننا يمكن أن ننسحب من هنا، لذلك لا أستطيع القول إننا سننجح في هذا الانسحاب حتى عام 2013 /2014 . كما تحدثت ميركل هاتفيا مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وقدمت له تعازي ألمانيا بعد حادث إطلاق النار الذي وقع في إقليم قندهار. ونقل شتيفن زايبرت المتحدث باسم ميركل التي وصفت الحادث بأنه "مروع" قولها إن "قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) بقيادة حلف الأطلسي ستبذل كل ما في وسعها لتوضيح ما حدث بالتحديد". وأشارت ميركل إلى ضرورة تحقيق تقدم في عملية الإعمار المدني لأفغانستان من خلال الدول المانحة إلى جانب تحقيق تقدم في عملية المصالحة. ورأت أن انتهاء عمل فريق إعادة الإعمار المدني العسكري في منطقة فايزأباد شمال شرق أفغانستان سيكون بمثابة اختبار على إمكانية الانسحاب من أفغانستان، بحيث قالت: "عندها ستتولى القوى الأفغانية وحدها وبشكل كامل المسؤولية عن هذه المنطقة، كما أننا نعتزم بالطبع مواصلة الإعمار المدني هناك وسيتضح ما إذا كان تسليم السلطة سينجح حقا". وكانت المستشارة الألمانية قد وصلت إلى أفغانستان في زيارة مفاجئة لتفقد القوات الألمانية المنتشرة في مزار الشريف (شمال)، بحسب أحد المتحدثين. والزيارة التي لم يعلن عن الاستعدادات لها لأسباب أمنية كانت مقررة قبل المجزرة التي ارتكبها جندي أميركي أمس الأحد وراح ضحيتها 16 مدنيا أفغانيا غالبيتهم من الأطفال والمسنين.
