ألقى وزير خارجية إسرائيل أفيجدور ليبرمان مسئولية استمرار إطلاق الصواريخ من غزة إلى جنوب إسرائيل على حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" محذرا من أن إسرائيل سترد على الهجمات الموجهة ضد مواطنيها. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن ليبرمان:" إن أكثر من مائة صاروخ تم إطلاقها على إسرائيل منذ أول أمس الجمعة .. وأضاف " بلا شك بقدر ما نشعر بالقلق ، لدينا يقين بأن حماس هي المسئولة عن شن مثل هذه الهجمات ". وحذر ليبرمان من أنه وعلى الرغم من اغتيال زهير القيسي إلا أن الهجوم الذي كان يخطط إليه مايزال الترتيب لتنفيذه مستمرا. وكان الجيش الإسرائيلي قد قرر يوم الجمعة غلق الطريق ال 12 -الذي يمتد على طول الطريق مع مصر- خشية أن يكون الهجوم المزمع شنه مازال على قيد التنفيذ. وقال ليبرمان: "أنصح المنظمات الإرهابية تحمل مسئولية أعمالهم وإعطائها حجمها المناسب، وأنه على الرغم من رغبة الجهات الإسرائيلية في ضبط النفس إلا أنها ستقوم بالرد". في هذا السياق، قالت الصحيفة: "إن الأعمال العدائية بدأت بعد ظهر يوم الجمعة - أول أمس - ، عندما استهدفت القوات الجوية الإسرائيلية سيارة لقياديين فلسطينيين في غزة لتسفر عن استشهاد زعيم لجان المقاومة الشعبية زهير القيسي، وعضو آخر بالمقاومة". يشار إلى أن القوات الإسرائيلية أعلنت مسئوليتها عن الحادث، وصرحت بأن قرار تفجير السيارة يرجع إلى الاستخبارات الإسرائيلية، حيث رأت أن زهير زعيم المقاومة الشعبية كان يخطط لهجوم إرهابي ضخم على طول الحدود مع مصر ، مماثلا للهجوم الذي شنته لجان المقاومة الشعبية في أغسطس الماضي وأسفر عن مقتل ثمانية إسرائيليين.