كتب - محمود عبد المنعم: نجحت الثورة التكنولوجية الحديثة في السيطرة علي حياة الإنسان بشكل كامل، وأصبحت تتحكم في أدق التفاصيل، وحلت محل الأدوات التقليديّة والعنصر البشري، لتصبح خطرًا حقيقيًا يهدد بقاء الجنس البشري. وقد تكون شاهدت هذا يحدث في أحد أفلام الخيال العلمي التي تتحدث عن غزو كوكب الأرض، وكان ينتهي الأمر بضغطة زر واحد علي التلفاز لتنهي هذه الحرب الضروس، ولكن مع انتشار "الدمى الجنسية" في الأسواق خلال الفترة الأخيرة، وبعد أن اكتشفت إحدى عالمات الرياضيات بالولايات المتحدة أن النساء يمكنهن استبدال الرجال ب"روبوت" جنسي، أصبحت عملية التكاثر البشري في خطر في حالة ذهاب النساء لهذا "الروبوت" الذي يشكل تهديدًا خطيرًا علي عرش الرجولة بالعالم. استبدال الرجال بالروبوت ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن النساء ستستبدل النساء الرجال ب"الربوت" الجنسي في المستقبل، مشيرة إلى أن ذلك سيتبعه عدم اهتمام النساء فيما بعد بإقامة علاقة مع رجل أو الحياة معه، لأن "الروبوت" سيفعل كل ما ترغب به المرأة، قائلة "الروبوت سيكون أفضل للمرأة من الرجال وسينتشر بين النساء". وقالت عالمة الرياضيات "كاثي أونيل" من جامعة هارفارد، إن النساء يمكنهم استبدال الرجال بالروبوت الجنسي لإقامة علاقة إنسانية رائعة بالإضافة إلى الواجبات المنزلية، مشيرة إلى أن الروبوت سيتفوق على الرجال في ممارسة العلاقة الحميمة، وبهذا سيكون على الرجل القلق وعليه أن يثبت مدى أحقيته بالحصول على علاقة مع شريكته. فيما كشف الموقع الهندي "Bold Sky"، عن نجاح مجموعة من المخترعين في صناعة دمية إلكترونية لممارسة العلاقة الجنسية، مؤكدين أنها تبدو حقيقية تمامًا كالرجل البشري في علاقته. ويقول العلماء مخترعون الدمى، حسبما ذكر الموقع الهندي، إن هذه الدمى مزودة ببطاريات لشحنها بغرض العمل، ويمكن للمستخدمات أن تحدد الفترة التي يريدنها لممارسة العلاقات الحميمية. عدم احترام البشر قالت الجماعة الدولية أن الروبوتات الجنسية لن تفي بالحاجة إلى التفاعل البشري، ولن تعزز علاقات الحب، وهذا ما سيؤدي إلى التشجيع على التقليل من شأن المرأة والطفل، وعدم احترام البشر. نقطة الانهيار والقتل ووفقًا للموقع الإلكتروني لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، حذر الباحثون من إفراط البشر فى ممارسة الجنس مع الروبوتات، خوفًا من الوصول إلى نقطة الانهيار، فالروبوتات لديها القدرة على الاستمرار من دون تعب، وهذا يمكن أن يضع المستخدمين فى خطر الإفراط فى الجهد وقد يسبب الوفاة في حالة توقف القلب. وأشار الموقع إلى أن ممارسة الجنس مع الروبوتات هو من أكثر الأضرار خطورة على الصحة الجنسية للإنسان، نظراً لعدم الإشباع الجنسي الذي يوفره هذا النوع من الممارسات. أمراض جنسية ومن أبرز مخاطر استخدام الدمية الجنسية أنه تسبب سرعة القذف واحتقان البروستاتا، وضعف السائل المنوي والهزال، وضرراً كبيراً للخصيتين، ولا تعطي إشباعاً كاملاً للرغبة الجنسية كالعلاقة الحميمة بين الزوج وزوجته. بالإضافة إلى أنّ المادة المصنوعة منها هذه الدمى يمكن أن تتسبب في بعض الحساسيات الخطيرة، خصوصاً إذا تم استعمال الدمية ذاتها من قبل رجال متعددين، وهذا الأمر يسهل انتقال عدوى الأمراض المنقولة جنسيّاً.