تنشر "بوابة الوفد" أحدث قصائد عم نجيب شهاب الدين، أحد أهم شعراء جيل السبعينيات والذي شهد عددا من الانتفاضات والاحتجاجات، صاحب فيها الشيخ إمام لإلهاب حماس الشباب، وكان منها قصيدة يامصر قومي وشدي الحيل، والتي أعاد ترديدها جيل ثورة يناير في الميدان. وإلي نص قصيدة "الجمعية الخيرية" بالكلمة والفيديو، خلال لقائه مع برنامج بلدنا بالمصري: هجمت عليا الذكرى زى الغول شقت حجاب الروح ب"سيف" مسلول شبح مشبوح على قلبى نزل بليل قعد جنبى وقال الذنب مش ذنبى وقال حفتكر وحقول.. ***** مش فاكر إلا الجنينة ودار فى أول البلد.. بعد الترب بشوية.. وبعد معمل دار عمر ومصبغة خفاجة ومنحل المعلم سعد والمعلم مينا.. وبعد ساقية العسلين وحوض الورد المسقى وأنا و"الزغبى" وأصحابنا بنلعب فى التراب والطين.. "الزغبى" كان 5 سنين.. 7 سنين.. 9 سنين! من الزغب للشباب.. وم الغيطان الخضرا للغياب مقالش أنا الشاويش الزغبى.. أنا قائد الدبابة أنا ابن ناعسة والشهيد.. أنا ابن النبى أيوب وابن خضرة الشريفة وابن دار محجوب أنا الشاويش الزغبى.. أنا قائد الدبابة وقعت ما بين كلاب.. وما بين ديابة بين التراب والسحاب.. فضلت سكران وماشى من سراب لسراب لحد ما لقيت جنة مهجورة - علي قدى - ومالهاش باب الفجر فتح عين وغمض عين شوقية نايمة وأنا نايم والعيال نايمين شوقية قالت يا زغبى قوم ناولى الحلق شوقية قالت يا زغبى قلبى اللى حيلتى اتسرق سيبونى أشوف الحق لو فى منام لازم يكون للحق بينا مقام إنشاله شبرين ع التراب إن شالله صوت عصفور فى أرض يباب إن شالله نور فى سقف ولا دقتين ع الباب م الفجر للمغربية شوقية ماشية قصادى رايحة وجاية جمالها أقوى من خجلها بشوية نزل الندى بليل وأنا فى غياب نزل الندى ع الجرح.. وع المِخلة.. وع البندقية! ***** وإن كانوا غدروا بي ورحت شهيد بدون أمجاد ولا رفعت الراية شرق البلاد ولا اشتريت البعاد سبت الضنا صغير فى حضن أمه يئن أنين ولا هاجرت أغسل حلل وأطباق وأشيل مواعين من المهد للموت.. خطوتين حتى اسألوا "الكفراوى" و"الدفراوى" و"المغاورى" و"الوصال" و"نعمة الله" و"العشماوى" و"الجلهوم" و"سعد حنا" و"إبراهيم فرحات" حتى اسألو الخوف اللى مات.. كتيبة (5) مدرعات .. محمولة جوا من جبال ل"غابات" من الحجاز لليمن.. وم اليمن ع السودان ومن السودان ع الحبش.. ومن الحبش ع اليونان ومن اليونان ع الأرخبيل ع الدردنيل ع التركمان ومن حدود التركمان لحاد دار محجوب.. بعد الترب بشوية.. وبعد ساقية العسلين! اسمع القصيدة