جبنة قديمة وعسل أسود وفطير.. فى البلكونة البحرى اللى بتطل ع المنور جنب قفص العصافير.. كنت أعوذ بالله من قولة أنا واتنين صحابى وابن خالتى سمير.. ومع كوباية شاى بنعناع.. دار الكلام عن الأحلام وعن الأوجاع.. وإيه اللى لسه فينا باقى وإيه اللى ضاع.. وإيه اللى فعلاً محتاج تغير.. اتكلمنا عن حرية الإبداع والتعبير.. ومتش الأهلى وطلائع الجيش.. وعدينا من بعيد على أزمة الزمالك ورغيف العيش.. وسوء التفاهم بين اتحاد الكورة والجماهير.. واتكلمنا عن معنى الألم ورجل الترابيزة اللى عايزة تتثبت بمسامير.. ولمبة السلم إزاى بتتسرق..؟ وليه بتتحرق كتير..؟ ناس تقول م الرطوبة.. وناس تقول يمكن طوبة.. وناس تقول احتمال قلة ضمير.. واتكلمنا عن شارع القصر العينى اتجاه واحد ولا اتجاهين أحسن ولا مفيش داعى خالص نروح ميدان التحرير. وفضلنا نتكلم ونقول ونزعق وصوتنا يعلى وخالتى تقلق والترابيزة تتهز وأنا خايف ع الشاى وع البنطلون وم الفار اللى ماشى ع المواسير.. عارف.. أنا لما أزعل وأغضب وأحتج يا دوب ألوى بوزى وأتقمص أو بالكتير.. أنام ع الكنبة اللى ف الصالة.. وعلى وش الصبح برضى بأى حاجة عشان أرجع تانى أنام ف السرير.. هى الجبنة القديمة فين!