كتب- أحمد الجعفري تبدأ الاحتفالات بمولد الإمام الحسين من 9 يناير الجارى وتستمر حتى 16 الجاري، ويشارك في الاحتفال العديد من الطرق الصوفية، علاوة على عقد ندوات ودروس دينية خلال فترة الاحتفال. والإمام الحسين، هو ابن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وهو ابن فاطمة، بنت النبي -صلى الله عليه وسلم- وحفيد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وسيد شباب أهل الجنة. ميزه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأسماه الحسين وقال بعدها "الحسين مني وأنا منه، فمن أحب الحسين أحبه الله، حسين سبط من الأسباط". استشهد الإمام الحسين في كربلاء في الموقعة التي دارت بين أنصاره وجيش يزيد بن معاوية، نتيجة لوفاة معاوية بن أبي سفيان، فقد أرسل ابنه يزيد بن معاوية وإليه على المدينة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان إلى الإمام الحسين ليأخذ منها البيعة ليزيد، بن أبي سفيان خليفة للمسلمين، ورفض وقتها الإمام الحسين وأصر على أن تكون البيعة عامة ولا تقتصر عليه وحده، وترك الحسين المدينة وانتقل هو وأهله إلى مكة ليكون بعيداً عن أجواء التوتر. وفي تلك الأثناء رفض أهل الكوفة أن يتولى يزيد الخلافة خلفا لوالده معاوية بن أبي سفيان، وأرسلوا إلى الحسين بن علي يريدون أن يبايعوه ليكون خليفة المسلمين، وقدر عددهم بحوالي 12 ألفا، وقيل 30 ألفا. أرسل الحسين ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب إلى أهل الكوفة ليعرف موقفهم واستعدادهم لمناصرته، ولكن يزيد ابن معاوية علم بقدوم مسلم فأرسل إلى واليه على البصرة ليتعقب مسلم بن عقيل ويقتله هو ومن أتى معه. وانتقل بعدها إلى البصرة وأرسل برأسه ورؤوس من جاءوا معه إلى يزيد في دمشق، وفي يوم الثامن من ذي الحجة من عام 60 هجريا، قرر الإمام الحسين الزحف إلى الكوفة، وقد شد من أزر أهل مسلم بن عقيل ليأخذوا ثأرهم من قتله.