كتبت - نغم هلال: رفض مزارعو قصب السكر بمحافظات الوجه القبلى توريد المحصول للحكومة؛ اعتراضاً على عدم رفعها سعر طن التوريد إلى 800 جنيه بدلاً من 620 جنيهاً، وإصرارها على بقائه عند 620 جنيهاً. وطالب المزارعون الرئيس السيسى بسرعة التدخل لإيقاف نزيف الخسائر؛ حفاظاً على المحصول الاستراتيجى من الانهيار، وإنقاذاً لمزارعين ارتبطوا بالأرض، وورثوا زراعة قصب السكر أباً عن جد. وقال محمد عبدالستار، نائب النقيب العام للفلاحين الزراعيين، إن الأزمة أوشكت على الانفجار، ولا بد من تدخل «المنقذ» فى إشارة منه إلى الرئيس السيسى، مبيناً أن كبار المزارعين عقدوا مؤتمراً حاشداً وأعلنوا فيه امتناعهم عن التوريد هذا العام للحكومة. ولفت «عبدالستار» إلى تعمد وزارتى التموين والزراعة تأخير إعلان السعر للعب بأعصاب المزارعين، ووضعهم أمام الأمر الواقع، مشيراً إلى أن هذا التأخير أثار استياء الجميع. وأوضح الأمين العام لنقابة الفلاحين الزراعيين النوبى أبواللوز، أن السعر الحقيقى يفترض ألا يقل عن 1000 جنيه، ومع ذلك فالفلاحون يطالبون برفع سعر الطن إلى 800 جنيه، وهذا ليس كثيراً إذا ما قورن بارتفاع تكاليف الزراعة من أسمدة وعمالة ونقل وغيرها. وحذر «أبواللوز» من تفاقم الأزمة، مؤكداً أن مزراعى كوم أمبو وإدفو وإسنا وأرمنت وقنا ونجع حمادى رفضوا كسر القصب، وقرروا عدم التوريد للحكومة، مشيراً إلى أن عدم التوريد يهدد بغلق وتوقف سبعة مصانع بها الآلاف من العمال، مؤكداً تضامن النقابة الكامل مع مطالب مزارعى القصب.