طالبت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين برئاسة النقيب العام خالد عبدالمنعم مجاهد عضو مجلس النواب، بزيادة سعر شراء قصب السكر من المزارعين من 500 جنيه إلى 700 جنيه للطن، بعد اعتراض عدد كبير من المزارعين على قرار وزير التموين والتجارة الداخلية بتحديد سعر شراء طن قصب السكر ب500 جنيه فقط. وقال النوبى أبواللوز الأمين العام لنقابة الفلاحين الزراعيين، إن عددا كبيرا من المزارعين بالأقصر عقدوا اجتماعا طارئا حضره 90% من كبار مزارعى القصب واتفقوا على عدم توريد قصب السكر إلى مصانع السكر بعد رفض الحكومة الاستجابة لمطالبهم برفع سعر طن قصب السكر إلى 700 جنيه. وأوضحت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين أنها تواصلت مع المسئولين عن الأزمة لكن دون جدوى، مشيرة إلى أنه يتوجب على الحكومة دعم المزارع، خاصة مع ارتفاع أسعار الأسمدة والعمالة وتكاليف النقل، إذ يتكلف فدان قصب السكر 23 ألف جنيه ووفق هذه التكلفة فإن كل فدان يخسر ألفى جنيه وفق الأسعار الحكومية للتوريد والتى تبلغ 500 جنيه. وناشدت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين الرئيس عبدالفتاح السيسى، التدخل لرفع الظلم عن الفلاحين والمزارعين وحماية محصول القصب الاستراتيجى والذى يساهم فى الحد من الفجوة الحالية فى منتج السكر والتى يتم تعويضها من خلال زيادة الاستيراد. ووسط تسريبات برلمانية بوجود نية لدى الحكومة، لرفع سعر طن القصب المورد لمصانع السكر، إلى 600 جنيه، بدلا من 500 جنيه، قال أحمد حسن الفرشوطى عضو مجلس النواب، عن دائرة أرمنت بالأقصر، إن نحو مائة نائب، من نواب الصعيد بالبرلمان، وقعوا على مذكرة جماعية، لتقديمها لرئيس لجنة الزراعة والرى، بالمجلس، لرفعها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومطالبته بتدخل الرئاسة فى حسم أزمة تحديد سعر طن القصب، بعد ارتفاع أسعار السكر، وارتفاع تكلفة ونفقات زراعة هذا المحصول القومى، مشيرا إلى أن البعض طالب النواب، برفع سعر طن القصب ما بين 600 و800 جنيه للطن الواحد. وكشف رشدى عرنوط نقيب الفلاحين، بالأقصر عن أن قناة الجزيرة القطرية، تحاول استغلال الأزمة بين الحكومة ومزارعى القصب، وتصعيد الأزمة بين الطرفين، بما يضر بمصلحة الحكومة والزراع. وأشار «عرنوط» إلى تلقيه اتصالات متعددة من قناة الجزيرة القطرية، طلبت فيها إعداد تقارير عن الأزمة، وعرضت تبنيها مطالب المزارعين، وأنه رفض التعامل مع تلك القناة المعروفة بعدائها لمصر والمصريين، وأنهم حاولوا إحراجه بالحديث عبر طلبه فى مداخلة هاتفية مذاعة على الهواء مباشرة خلال إحدى النشرات، لكنه رفض الحديث، وأغلق هاتفه فى وجه القناة، مؤكدا أن المصريين قادرون على حل وتجاوز مشكلاتهم، دون حاجة لتدخل قطر أو غيرها من أعداء مصر وشعبها. وقال نقيب الفلاحين، إن مساعٍى متواصلة تبذل للوصول لاتفاق مع الحكومة بشأن تحديد سعر جديد لطن القصب، قبيل بدء موسم الكسر الذى يبدأ مطلع شهر يناير المقبل، بجانب عقد لقاءات مع المزارعين بالمنيا وسوهاج والأقصر وأسوان، بهدف استبعاد فكرة الامتناع عن توريد المحصول لمصانع السكر. وعقد المزارعون بمناطق القرنة والبعيرات والأقالتة وقامولا فى غرب الأقصر اجتماعا، طالبوا فيه برفع سعر الطن إلى 900 جنيه، وتعديل بنود العقد المبرم بين مصانع السكر ومزارعى القصب، وتشغيل شاشات لعرض الموازين بالمصانع.