قال الاب "جوزيف سكاتولين" االمستشرق الايطالى واستاذ التصوف الاسلامي-في الندوة التي عقدت مساء أمس الثلاثاء بجامعة القاهرة بعنوان "التصوف وحوار الاديان" ان التصوف له معني أعم في الديانات وان كل دين به تيار روحي والتصوف يكشف هذا البعد قائلا: "التصوف له معنى خاص فى الدين الاسلامى وهناك قول مهم للفكر الصوفى يقول من عرف نفسة عرف ربه". وقال: "ان التصوف ليس ظاهرة خارجية فقط لكنه اكتشاف للهوية البشرية وخبرة حية "، منوها ان المتصوفة الروحانيين في كل الاديان مهتمين باكتشاف هوية الانسان وجوهرة وانها ظهرت قبل العلوم الحديثة ان فكرة تعدد الاديان ظهرت مع ظهور البشرية قائلا ربما كانت تلك التعددية ارادة إلهية" . واضاف سكاتولين: "ان الكتب الروحية قامت علي كشف هوية الانسان "،منوها الي راي الصوفية عن الانسان وهي ان الانسان مخلوق غير كامل وعلية ان يسير مراحل متعددة ليصل الي الكمال . ورأي جوزيف ان التاريخ البشري معرض للتقلبات والظاهرة التاريخية أثبتت أن التصوف دخل في مجالات مختلفة سياسية وإقتصادية وغيرها منها انه ساعد في الحرب وفي تجارة الرق. وأكد جوزيف علي أهمية الحوار في تلك الايام خاصة وأن الانسان كائن متساءل ولدية تساؤلات جذرية عن اشياء متعددة مثل الخير والشر والموت والحياة والتي رد عليها كل دين قائلا:" هذه التساؤلات دعوة الاهية موجهة لكل منا فكل واحد مسئول عن وجودة" ,ونوه جوزيف الي سلبيات العولمة التي تتم تحت عقلية التسويق العالمي لان الاوامر التي دخلت للبشرية هي المصالح الكبري. وقال سكاتولين:"ان التسويقية الاعلامية تجعل الانسان يعمل تحت ضغط الاستهلاك والانتاج مما يجعلها تخلق نوع من الثقافة تجعل الثقافات المحلية تتلاشي",ودعا سكاتولين الي وجود تناغم بين العلم والحكمة لانقاذ البشرية في البيئة الطبيعية وخاصة مع نظر العلم الحديث للطبيعة كمادة للاستهلاك والبعد عن الجانب الروحي للطبيعة . من أكدت زينب الخضيري –أستاذ الفلسفة بكلية الادآب علي ضرورة وجود شروط لحوار الاديان منها المعرفة الدقيقة بالاديان والرغبة في الحوار كذلك الايمان بان الاديان مصدرها الله ورأت صعوبة إجراء حوار نزيه للأديان في هذا العصر بعد أن أصبح الدين عامل سياسي يحقق المصالح الكبري .