كتبت- سارة سمير: أيقونة الشجاعة والجرأة، طفلة صغيرة ذات شعر ذهبي وعينين زرقاوين وصوتها رنان في وجه جنود الاحتلال الإسرائيلي، تمتلك الحمض النووي لمقاومة الاحتلال، هي "عهد التميمي". منذ صغرها وهي تقف أمام قنابل الغاز والرشاشات وطلقات الرصاص كالأسد الذي لا يهاب شيئًا، تحمي كل أطفال قريتها "النبي صالح"، يخاف منها جنود الاحتلال ويقفوا أمامها ك "الأرانب". لم ينسَ أحد صورتها عندما كانت صاحبة ال "8سنوات" أمام الجنود الإسرائيليين وهي تحاول صفع أحدهم، أو كلماتها الرنانة في وجه أحد الجنديات: "لا السجن والموت يرهبني.. أنا بنت فلسطين والكل يعرفني". وفي عام 2012، حصلت "عهد" على جائزة حنظلة للشجاعة في تركيا، بعدما تم القبض على والدتها الناشطة "ناريمان التميمي" أثناء سيرها في مسيرة سلمية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وحاولت "التميمي الصغيرة" وأخواتها منع الجنود الإسرائيليين من اعتقال والدتها، بعدما رفعت قبضة يدها في وجه أحد الجنود لكي يترك والدتها. شاهد الفيديو: وفي عام 2015، حاولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقال الطفل "محمد التميمي" شقيق عهد الصغير، إلا أنها تمكنت من تحريره هي ووالدتها ونساء بلدتهم من قبضة جندي إسرائيلي. وقالت عهد في تقارير صحفية بعد نجاحها في تحرير شقيقها إنها لا تخاف الاعتقال أو القتل حتى، وتستمر في مواجهة جنود الاحتلال إذا ما قاتلوها في يوم ما". وبعد عدة أشهر عاد المشهد إلى الأذهان مرة أخرى، بعدما حاول أحد الجنود اعتقال شقيقتها وهما في مسيرة سلمية في قرية "النبي صالح"، ونجحت أيضًا "عهد" في تحرير شقيقتها ب "عض الجندي"، ولقبت صورة "عهد" بأشهر عضة في العالم. اليوم عادت "التميمي" إلى الساحة مرة أخرى بعدما صارت شابة مناضلة، لكن بخبر اعتقالها من جنود الاحتلال الإسرائيلي، بعدما صفعت أحدهم منذ يومين بعد اختبائه في ساحة منزلهم وإطلاق الرصاص على الشباب الفلسطيني في منطقة "النبي صالح". شاهد الفيديو: