محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية، قال إن هناك مجموعة من الأسباب أدت إلى تراجع أسعار اللحوم فى الأسواق خلال الفترة الماضية. وأضاف «وهبة» أن هذه الأسباب تتمثل فى وجود فائض لدى الجزارين من العجول عقب عيد الأضحى المبارك نتيجة الكساد الذى شهده العيد وعدم إقبال المواطنين على شراء الأضاحى، ما نتج عنه فائض فى أعداد العجول لدى الموزعين والتجار تم ذبحها وضخها فى السوق منذ انتهاء العيد. وأوضح رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية، أنه من ضمن الأسباب أيضًاً استيراد جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة ووزارة التموين كميات كبيرة من العجول الحية من السودان وأسبانيا وأوروجواى وذبحها داخل مصر وختمها بالأختام البنفسجية وبيعها بأسعار مخفضة، ما أسهم فى خلق توازن فى السوق أدى فى النهاية إلى انخفاض الأسعار، إضافة إلى ظهور بشائر مشروع البتلو، حيث إن منع ذبح البتلو ساعد على ظهور العجول الجاموسى فى الأسواق، وهو ما سيؤدى إلى انخفاض المنحنى البيانى للأسعار فى الأسواق خلال الفترة المقبلة. ووقعت الشركة القابضة للصناعات الغذائية، التابعة لوزارة التموين، فى أكتوبر الماضى اتفاقاً مع إحدى شركات اللحوم السودانية لتوريد 300 ألف رأس ماشية مذبوحة بقيمة إجمالية تبلغ 4 مليارات و840 مليون جنيه خلال عامى 2018 و2019، بجانب التعاقدات السارية لتوريد 9 آلاف طن خلال 2017 متاحة للمستهلكين فى المجمعات المنتشرة بجميع المحافظات. «التراجع فى الإقبال على شراء اللحوم البلدى خلال الفترة الماضية، ووصول نسبة الركود إلى أكثر من 40%، وضعف القوة الشرائية واتجاه أغلب المصروفات لمصروفات المدارس ومستلزماتها ما يشكل عبئاً على المستهلك، بالإضافة إلى كثرة المعروض من اللحوم فى السوق أدى إلى انخفاض الأسعار بنسبة 20%»، هذا ما أشار إليه رئيس شعبة القصابين. وأكد «وهبة» أن أسعار اللحوم ستستمر فى الانخفاض خلال الفترة المقبلة، بناء على الخطة الموضوعة من الدولة، متوقعاً انخفاض أسعار اللحوم الحمراء خلال ال3 أشهر القادمة بنسبة 15% على الأقل وخاصة فى المحافظات والمناطق الريفية. وأوضح أنه لا بد من التفريق بين مناطق الإنتاج ومناطق الاستهلاك، فمحافظتا القاهرة والإسكندرية يعتبران مناطق استهلاك، ولذلك أسعار اللحوم فيها مرتفعة مقارنة بالمحافظة الريفية المنتجة، مثل المنوفية والشرقية وبنى سويف والمنيا التى تكون فيها الأسعار منخفضة لأنها مناطق الإنتاج، فأسعار اللحمة فى الريف أقل من 120 جنيهاً وقد تصل إلى 80 و90 جنيهاً فى بعض المناطق، أما الأسعار فى القاهرة والإسكندرية فتتراوح ما بين 120 إلى 140 جنيهاً بسبب ارتفاع تكلفة النقل. محمد شرف، نائب رئيس شعبة القصابين بالغرف التجارية، قال إن ارتفاع الأسعار تسبب فى ركود قطاع اللحوم بنحو 70% خلال المرحلة الماضية. وأضاف نائب رئيس شعبة القصابين، أن سعر الكندوز يتراوح بين 130 إلى 160 جنيهاً للكيلو حسب المحافظات، وسعر البتلو يتراوح من 160 إلى 200 جنيه، أما الضأن فقد تراوح من 135 إلى 150 جنيهاً للكيلو. بينما تراوح سعر اللحم الجاموسى ما بين 130 إلى 160 جنيهاً، واللحم الجملى من 110 إلى 130 جنيهاً، والكبدة البلدى 150 جنيهاً. وفيما يخص اللحوم المستوردة، فقد تراوح سعر اللحم البرازيلى من 75 إلى 80 جنيهاً للكيلو، واللحم السودانى من 75 إلى 80 جنيهاً، واللحم الهندى 75 جنيهاً، والضأن المستورد يتراوح من 60 إلى 80 جنيهاً، والكبدة المجمدة 30 جنيهاً. وتوقع أن يتم إعادة انتعاش السوق على مشارف أعياد الإخوة المسيحيين أواخر الشهر الجارى.