تمكن الدكتور إبراهيم داود "رئيس قسم الجراحة بمستشفى جامعة المنصورة" من إجراء عملية فريدة من نوعها باستئصال ورم وبداخله فوطة منذ 45 عاما داخل بطن مريض تسببت فى تكوين ورم حولها كمرحلة ما قبل السرطان الفعلي. وأكد الدكتور إبراهيم داود أن المريض كان يعانى من آلام شديدة بالبطن وبعد القيام إجراء الأشعة تبين وجود ورم واحتمال أن يكون الورم خبيثا مصدره من المثانة وبعد إجراء عملية منظار مرتين تبين أن المثانة سليمة، فقررنا إجراء عملية استكشاف واستئصال الورم والتي تبين أن حجمه 15×15 سنتمتر ملتصق بالأمعاء والزائدة الدودية و المثانة. وكانت المفاجأة مذهلة عند تحليل الورم باحتوائه على فوطة كبيرة وعند فحص التاريخ المرضى للمريض، تبين قيامه بإجراء عملية جراحية بمستشفى العجوزة سنة 1967 لاستئصال حصوة بالمثانة ونسى الأطباء الفوطة فى بطن المريض والتي تسببت له فى آلام شديدة من ذلك التاريخ. وأكد جمعه مصطفى جمعة " 65 سنة موظف بالمعاش مقيم بمدينة المنزلة " إننى شعرت وللمرة الأولى وبعد 45 عاما بالراحة التامة بعد عذاب طويل حيث لم يتمكن أحد من الأطباء بالعيادات الخاصة والمستشفيات الحكومية من اكتشاف سبب هذه الآلام التي ظلت معي طوال هذه السنوات . وأضاف أنني في عام 1967 تم احتجازي في مستشفى العجوزة لاستئصال حصوة بالمثانة وخرجت بعدها لأشعر بآلام شديدة وترددت على المستشفى إلا أنهم فى كل مرة يؤكدوا أنها آلام ما بعد العملية وستزول إلا أن تلك الآلام لم تهدأ ولم تتوقف أبدا وقمت بإجراء فحوصات كثيرة صرفت خلالها أموالا كثيرة وبعد كل تلك السنوات أكد لي الأطباء اليوم أن السبب هو فوطة تركها الأطباء وقت إجراء العملية.