كتبت- دعاء جمال: خرجت تظاهرة من الجامع الأزهر، ظهر أمس، عقب صلاة الجمعة، للتنديد بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى اسرائيل ما يعني الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني. وطالب المتظاهرون بغلق السفارة الإسرائيلية في القاهرة وطرد السفير الصهيوني وقطع العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. ردد المتظاهرون هتافات تعبر عن غضبهم من القرار الأمريكي منها: «بالدم بالروح القدس مش هتروح»، و«خبير خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود»، و«عيش حرية القدس عربية» و«لسه بلادي فيها بولتيكا.. بنعاديكي يا أمريكا». كما رفع المحتجون صورا للمسجد الأقصى وخريطة فلسطين والكوفية الفلسطينية، بينما أحرقوا العلمين الأمريكي والإسرائيلي بعدما دهسوهما بالأحذية. وجاءت خطبة الجمعة التي ألقاها وكيل مشيخة الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان، من الجامع الأزهر، معبرة عن الغضب الشعبي من الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل. واعتبر «شومان» القرار الأمريكي باطلا ومكرسا للاحتلال، مؤكدا أنه في حال تنفيذ واشنطن القرار فإن العرب والمسلمين سيعتبرون السفارة الأمريكية في القدس مستوطنة جديدة داخل فلسطين. وشبه وكيل مشيخة الأزهر ما أقدم عليه ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل بوعد بلفور جديد، داعيا إلى مقاطعة البضائع الأمريكية. وتواجدت قوات الشرطة بمحيط الجامع الأزهر وأغلقت الشارع الرئيسي المؤدي إليه بالمتاريس الحديدية؛ تحسبا لتطور المظاهرة إلى مسيرات تستهدف السفارة الأمريكية تنفيذا لدعوات انتشرت أمس على مواقع التواصل الاجتماعي. ووقعت مشادات كلامية بين عدد من شباب المتظاهرين ورجال أمن بسبب رغبة المحتجين في تجاوز المتاريس الحديدية وإكمال تظاهرهم في الشوارع المحيطة.