أعلن محمد عسكر وزير حقوق الإنسان اليمني أمس، أن ميليشيات الحوثي الإيرانية قتلت أكثر من ألف قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، بالإضافة إلى قادة عسكريين ومدنيين موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، خلال الأيام الأربعة الماضية التي تلت اغتياله. وقال "عسكر" في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن مئات المصابين تم اختطافهم من المستشفيات ولا يزال مصيرهم مجهولا حتى الآن، موضحا أن الميليشيات الحوثية الإيرانية قامت بقمع المظاهرات الاحتجاجية واعتقال وإهانة النساء. وأهاب "عسكر" بكل المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية نشر كل ما يوثق من جرائم الميليشيات الإيرانية والعمل على فضحها والتصدي لها وتفعيل كل ما من شأنه التخفيف عن معاناة اليمنيين وتخليصهم من الميليشيات الانقلابية. ودعا "عسكر" إلى العمل على تفعيل القرار الدولي رقم 2216 ومساعدة اليمنيين على الوصول إلى دولتهم الاتحادية، وفقا لمقررات ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومسودة الدستور، وأضاف أن وزارة حقوق الإنسان تراقب بكل الأسى والقلق ما يحدث من قبل هذه العصابات الإجرامية، مضيفا أن كل هذه الجرائم لن تسقط ولن تمر وستأتي عن قريب ساعة المحاسبة والقصاص. فى الوقت نفسه دفعت ميليشيات الحوثي الإيرانية بتعزيزات إلى صنعاء، قادمة من صعدة وعمران وحجة، رغم انتهاء المواجهات مع قوات حزب المؤتمر الشعبي. ووفقا لمصادر في صنعاء فإن التعزيزات تم توزيعها على مقرات الحوثيين ومبان حكومية وأحياء سكنية، وتخشى الميليشيات الإيرانية من انتفاضة جديدة ضدها في ظل السخط الشعبي الموجهة ضدها وكانت قوات الشرعية تقدمت وبدعم جوي من التحالف العربي بقيادة السعودية، "باتجاه مديريتي الخوخة وحيس جنوبي الحديدة خلال معارك عنيفة مع الحوثيين" المرتبطين بنظام ولي الفقيه الإيراني وتمكنت قوات الشرعية اليمنية من السيطرة على إحدى مديريات محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر، وفق ما ذكر مراسل "سكاي نيوز عربية. ( من ناحية أخرى بعث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، أكد فيها أن تدخل إيران السافر في اليمن شجع ميليشيات الحوثي التابعة لها في الإمعان في جرائمها ضد اليمنيين وأحاط "هادي" في برقية عاجلة للأمين العام للأمم المتحدة بجملة الأحداث والأعمال القمعية والقتل والملاحقة والأسر والإخفاء التي تمارسها ميليشيات الحوثي الإيرانية "التي تعمل بمنهجية عصبوية وطائفية على تدمير البلد وإقصاء كل أطيافه ومكوناته بما فيها حليفه السابق صالح الذين غدروا بِه عند كشفه نواياهم ومخططاتهم وأجندتهم الدخيلة. وقال "هادي" في رسالته التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية سبأ إن "تدخل إيران السافر في الشأن اليمني والتباهي والتفاخر بذلك هو ما عمد إلى إمعان تلك العصابات الانقلابية إلى تدمير البنى التحتية للبلد وتفجير المنازل على الآمنين واستخدام مختلف وسائل التعذيب وكافة أنواع الأسلحة بما فيها الدبابات في حرب شوارع على الآمنين واغتصاب الدولة وممارسة كافة أنواع الجرائم التي يندى لها الجبين. وأضاف:"إننا نخاطبكم اليوم والعالم أجمع للانتصار للإنسانية وقيم الأممالمتحدة المثلى التي لا تقر بمثل تلك الأفعال والممارسات الحوثية المقيتة من خلال تطبيق القرارات الأممية تحت الفصل السابع المتصلة بأفعال الانقلابيين" التي تمادى عبثها واستهتارها بالمجتمع الدولي.