كتب عبدالمنعم السيسى وإسلام فرج: تبدأ اليوم أعمال الدورة ال38 لمؤتمر القمة لمجلس التعاون الخليجى فى الكويت وسط تأكيدات قوية بحضور العاهل السعودى، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأمير قطر، تميم بن حمد آل ثانى. وأكد مصدر مطلع أن طلائع الوفد السعودى التمهيدى وصل إلى الكويت بالفعل، وشدد المصدر على أن حضور القمة سيكون على أعلى مستوى من قبل الدول الخليجية الست فى مجلس التعاون، وأن هذه القمة ستسعى إلى إرساء آليات حاسمة لحماية التماسك الخليجى، وأضاف أن وزراء خارجية الدول الخليجية سيعقدون اليوم، اجتماعاً فى قصر «بيان» بمحافظة حولى (جنوب العاصمة) لترتيب الملفات التى سترفع إلى القادة. وقال وزير خارجية دولة قطر إن الأمير تميم بن حمد آل ثان سيحضر قمة مجلس التعاون الخليجى التى تعقد اليوم وغداً، وكانت قد شاعت تكهنات وشكوك حول حضور قطر القمة الخليجية بسبب الخلاف بين عدد من أعضاء مجلس التعاون الخليجى، وهم السعودية والامارات والبحرين، من جهة وقطر من جهة أخرى. وسبق أن أفادت صحيفة «الراى» الكويتية بأن الدورة المقبلة لقمة دول مجلس التعاون الخليجى ستكون متكاملة الأركان رغم الخلافات السياسية التى تشهدها منطقة الخليج، وقالت الصحيفة يوم الخميس الماضى، نقلاً عن مصدر دبلوماسى إن الكويت لم تتلق أى اعتذار عن حضور القمة بعد توجيهها دعوات لحضور القمة ولم تطرح أى دولة شروطا لحضورها. وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف الزياني، ان المجلس نجح فى بناء شراكات استراتيجية مع الدول الصديقة والحليفة والتكتلات الاقتصادية الدولية، الامر الذى أكسبه موقعاً مهماً فى الساحة الدولية ومكانة رفيعة ينبغى المحافظة عليها، وأكد «الزيانى» فى كلمته خلال الاجتماع الوزارى ال144 أمس، أهمية تعزيز مكانة المجلس لما فيه خير وصالح دول المجلس ومواطنيها اضافة الى حماية الأمن والاستقرار وتوفير البيئة الآمنة المزدهرة والمستدامة. ورحب فى مستهل أعمال الدورة ال144 التحضيرية للقمة الخليجية ال38 بجميع ممثلى دول مجلس التعاون الخليجى فى دولة الكويت، ورفع «الزياني» إلى أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولى عهده الأمين، ولحكومته الرشيدة، بالغ الشكر وعظيم الامتنان على استضافة دولة الكويت لاجتماع المجلس الوزارى وثمن الدعم والمساندة التى يقدمها الشيخ صباح الاحمد لمسيرة التعاون الخليجى المشترك تحقيقاً لتطلعات وآمال قادة دول المجلس فى مزيد من الاستقرار والأمن والتعاون والتكامل بين دول المجلس.