قال مسئول ملف السياسات بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي فتحي البعجة ان المجلس ضعيف وهش، مقرا فى الوقت نفسه بفشل المجلس في الملفات الأمنية والعسكرية والسياسية وعدم سيطرته على مرافق حيوية في البلاد رغم مرور أشهر على سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي. وقال البعجة فى تصريح لقناة "الجزيرة" الفضائية اليوم "الأحد" إن هناك ثلاثة تحديات أمنية وعسكرية واقتصادية تواجه عمل المجلس قبل مائة يوم من انتخاب المؤتمر الوطني، مستبعدا تحقيق المهام التي لم يتمكن من تحقيقها في السابق خلال هذه المدة، وهي بسط الأمن وإعادة بناء الجيش الوطني. وأشار إلى أن مظاهر إخفاق المجلس في الجانب الأمني جاءت بعد استمرار انتشار الكتائب المسلحة وسط العاصمة طرابلس، مؤكدا عدم سيطرة المجلس على أماكن مثل المطار الدولي والقرية السياحية بطرابلس وعدة مناطق أخرى، مشيرا إلى أن هذا يعكس ضعف سلطة الدولة حتى بعد أشهر من سقوط القذافي. وكانت العلاقة المأزومة والمحتقنة بين المجلس والشارع العادي ، كما تقول "الجزيرة"، قد قادت بعض معارضى المجلس إلى حد إلقاء القنابل على مقره في مدينة بنغازي قبل عدة أسابيع، وذلك بالإضافة إلى سيل الانتقادات اليومية العنيفة لسياسات المجلس الذي من المتوقع انتهاء ولايته في يونيو المقبل.