كتب- خالد حسن: افتتح وزير القوي العاملة ، محمد سعفان، اليوم السبت، المبادرة الوطنية التي أطلقتها نقابة المهندسين تحت شعار: "شموس لا تغيب.. بسمة أمل للأشخاص ذوي الإعاقة"، ونقل تحيات رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، وتمنياته بنجاح هذه المبادرة المميزة، داعيا عودته بسلامة الله إلي أرض الوطن بعد الجراحة الناجحة التي أجرها ، ويمارس مهامه ونشاطه في القريب العاجل، وذلك بحضور النقيب المهندس طارق النبراوي. وأكد الوزير، أن مشكلة ذوي القدرات الخاصة، هي مشكلة عالمية تختلف نسبتها وتأثيرها بين بلد وأخرى وفقا لإمكانياتها وقدراتها وظروفها المعيشية والصحية ، موضحا أن 15% من سكان العالم لديهم نوع من الإعاقة ، أي أن هناك ما يفوق المليار إنسان من هذه الفئة، وفقا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية، منوها أن البلدان ذات الدخل المنخفض لديها أعلى معدلات لانتشار الإعاقة من البلدان ذات الدخل العالي، وأن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لا يحصلون علي تعليم جيد، خصوصًا في الدول النامية . وقال :إنه لمن حسن الطالع أن تتواكب مبادرة النقابة مع احتفالنا بذكري المولد النبوي الشريف أعادة الله عليكم وعلي مصرنا الحبيبة والأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات، وفي نفس الوقت مع الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، ذلك اليوم الذي يحتفل فيه العالم بالأشخاص ذوي القدرات الخاصة وليسوا ذوي الإعاقة كما يردد الكثير منا ، فهم بالفعل لديهم قدرات قد لا يتمتع بها الكثيرين منا ، ضاربا مثلا بالكاتب الكبير طه حسين الذي كان من ذوي القدرات الخاصة، إلا أن أعماله الأدبية كانت مسار فخر وعزة لنا ولمصر على مر الزمن، وهناك الكثير من هذه الأمثلة التي قد لا يسعفنا الوقت لسرد إنجازاتهم . واستطرد قائلا: "إن الدراسات العالمية أشارت إلى أن ذوي الاحتياجات الخاصة أكثر عرضة للبطالة في كثير من دول العالم، وبالتالي عرضة للفقر، وهو ما يلقي على الدولة المصرية أعباء كثيرة تجعلها مطالبة بالموائمة بين إمكانياتها الاقتصادية والاجتماعية وبين الرعاية الواجب تحقيقها للأشخاص ذوي القدرات الخاصة" . وفي هذا الصدد شدد علي الاهتمامَ الكبيرَ الذي يوليهُ الرئيس عبد الفتاح السيسي ، والدولةُ لقضايا ذوي القدرات الخاصة، مؤكدا أنه اهتمامٌ غير مسبوق تبلورَ في إعلانِ عام 2018 عاماً لذوي الاحتياجاتِ الخاصة، موضحا البدء في الإعدادِ لذلك من خلالِ العملِ على تضافُرِ الجهود لتحقيقَ الاستفادةَ القصوى لصالح هذه الفئة، مشيرا إلي أن وزارة القوي العاملة ومديرياتها بالمحافظات تعمل حاليا من أجل الخروج بآلياتٍ فاعلةٍ تضمنُ استيفاء نسبة ال 5% في مصانع وشركات القطاعين العام والخاص، من أجل تمكينِ ذوي القدرات الخاصة وضمانِ مشاركتِهم الحقيقيةِ في تنميةِ المجتمع. وتابع "سعفان"" قائلا: "لقد خطت وزارة القوى العاملة باعتبارها أحد الأجهزة التنفيذية للدولة خطوات واسعة في هذا الإطار ، حيث راعينا ونحن بصدد تعديل الهيكل التنظيمي للوزارة استحداث إدارة جديدة تختص بتشغيل ورعاية راغبي العمل من ذوي القدرات الخاصة والأقزام ، كما حرصنا على أن يتضمن مشروع قانون العمل الجديد الذي تقدمت به الوزارة، عدداً من النصوص التشريعية التي تضمن حقوق هذه الفئة ، فضلا عن المساواة بينهم وبين باقي الفئات في الحصول على فرصة عمل لائقة .