أعلن الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثان، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطرى، أن بلاده لا تتطلع الى التدخل فى شئون الدول بالمنطقة وأنها لا تبحث عن مصالح فى إقليم معين، لاسيما أنها دولة غنية وعدد سكانها قليل. وقال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطرى - فى مداخلته أمام لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الأوروبى اليوم الخميس - إن هدف بلاده هو البحث عن حل سلمى للأزمات فى العالم العربى ، موضحا أن بعض القضايا تحتاج الى تعاون عربى والبعض الآخر إلى تعاون دولى. وأشار إلى أن دولة قطر كانت قد تدخلت فى ليبيا وأرسلت بعض قواتها للمساعدات الإنسانية وتعاونت مع حلف الناتو من أجل إنقاذ الليبيين، موضحا أن قطر كانت أمام خيار إما سحق مدينة بنغازى أو التدخل من خلال تحالف دول. وفيما يتعلق بالأوضاع فى سوريا، أشار الشيخ حمد بن جاسم إلى أن الدوحة ودمشق كانتا بينهما علاقات متميزة ولكن حينما أصبحنا أمام الخيار بين القيادة والشعب انحزنا إلى الشعب السورى. وحول وجود جماعات مسلحة فى سوريا، قال إن الدفاع عن النفس أمر مشروع، لاسيما أن السلطات السورية قد لجأت الى الحل الأمنى كحل للأزمة فى البلاد، مستبعدا أن يكون تفاقم الأوضاع فى سوريا بسبب وجود القاعدة أو الإسلاميين. وطالب بتنفيذ الخطة العربية وفقا لجدول زمنى، وذلك من خلال ارسال مساعدات وكذلك قوات عربية لوقف المجازر إلى سوريا. وشدد رئيس وزراء قطر على ضرورة إرسال قوات حفظ سلام إلى سوريا، مشيرا إلى وجود ما أسماه باللوبى الأوروبى الذى يحول دون ذلك. وعن محاكمة الرئيس السورى بشار الأسد، قال "يجب أن يحاكم كل من ارتكب جرائم فى حق شعبه".