شنجن ووكالات أنباء تاريخ 11/11، كله أرقام فردية وحيدة، وهى الواحد المتكرر أربع مرات ما يدل على الوحدة الشديدة، ومن هنا كان اختيار الصينيين لهذا اليوم كعيد للعزاب فى اليوم الحادى عشر من شهر نوفمبر، والذى يشكل حدثاً خاصاً ومميزاً يترقبه الصينيون، ولا سيما الشباب منهم، الذين لم يدركهم قطار الزواج، حيث يتزين الشباب والفتيات، ويخرجون إلى الميادين للاحتفال فى مهرجان شعبى كبير للبحث عن النصف الآخر بين الجموع، ولكن يبدو أن العثور على شريك العمر أصبح صعبًا هذه العيد، الأمر الذى دفع العزاب إلى اللجوء لشراء الهواتف الذكية وكل الأجهزة الإلكترونية التى تيسر عمليات التواصل الاجتماعى للتسلية والتسرية عن الشعور بالوحدة، كبديل عن النصف الآخر، حتى يتم العثور عليه. وأكد واحد من أكبر مواقع التجارة الإلكترونية هذا العيد أنه حقق مبيعات قدرها 1.5 مليار دولار فى ثلاث دقائق فقط من انطلاق مهرجان يوم العزاب، وبلغت المبيعات 18 مليار دولار من خلال نصف يوم، حيث تزايد عدد العزاب بصورة كبيرة وبلغ أكثر من 24 مليوناً على مدى 10 أعوام، وأسهم فى تزايد العنوسة بين الفتيات، تحرر المرأة من تبعية الرجل، والرفع من مكانتها عبر تعليمها وخروجها لسوق العمل وتعاملها بندية مع الرجل والزوج. وإتخذ البحث عن شريك الحياة هذا العام عدة طرق مبتكرة، حيث يستقل الشاب والفتاة ما يعرف ب«أوتوبيس الغرام»، والذى يحمل الرقم «55»، وهو أوتوبيس نقل عام، وتم تزيينه بالبالونات والأشرطة الملونة والدمى والبطاقات الصغيرة المكتوبة عليها كلمات الحب، وأطلقوا عليه «أوتوبيس الغرام»، فيما يستقل الأتوبيس كل شاب وفتاة من الباحثين عن الشريك والحب، ليضع الجميع بطاقات فى صندوق بالأوتوبيس مسجل عليها بياناتهم الشخصية وكيفية التواصل معهم، كما أن هناك «متجر الحب»، ومن خلاله أصبح شريك الحياة متاحاً بهذا المتجر، من خلال بطاقات تعريف يتركها طالب الزواج على الأرفف وصور وبيانات وكلمات رقيقة لكل منهم، تظهر مشاعره الحقيقية ورؤيته فى الإستقرار وبناء أسرة، ويتوافد عليه المئات من الشباب والشابات، بمفردهم أحياناً، أو بصحبة الأم لتتفقد مع ابنتها أو ابنها الرفوف، وهنا تصبح البضاعة المباعة لا ترد أو تستبدل، فالبائع يشترى مستقبله والشارى يبيع حريته.