كتب- أحمد شرباش : "أنا قتلت جوزك، كنت بأدبه" كانت أول جملة ألقى بها المتهم سامح على مسامع شقيقته داخل شقتها أثناء انتظارها زوجها الذي حدثها منذ قليل بقرب قدومه بعد إنهاء عمله على ال"توك توك" الخاص به في منطقة كرداسة. أصيبت الزوجه بحالة من الذهول ولم تتوقع أن الخلاف بين شقيقها وزوجها سينتهي بجريمة قتل في يوم ما، سقطت الزوجه على الأرض مغشيًا عليها من هول الصدمة وتحجرت الدموع في عينها وانحبست صرخاتها بداخلها وكانها تنفجر من الداخل. كل ما كان يشغل بال المتهم "سامح" هو جمع قيمة المبلغ الذي أعطاه لزوج شقيقته لشراء دراجة بخارية له مقابل 3 آلاف جنيه، وذهب يبحث في الشقة عن الأشياء الثمينة وحمل ما يستطيع من أدوات وأجهزة كهربائية بالمنزل ولم يهتم بجريمته ولا بشقيقته وفر هاربًا. دارت تفاصيل تلك الواقعة في منطقة كرداسة وبدأت عندما أعطى المتهم "بائع خضراوات" لزوج شقيقته "محمود" سائق "توك توك" مبلغ 3 آلاف جنية لشراء دراجة بخارية له، بالفعل تسلم الضحية من المتهم المبلغ واتفق مع أحد الأشخاص على شراء الدراجة، وطلب الأخير منه بضعة أيام لتجهيز طلبه. أثناء تلك الفترة طالت يد المجني عليه على المبلغ وأنفق نصفه على تعاطي المواد المخدرة، وبدأ المتهم يطالب المجني عليه بإحضار الدراجة البخارية، أو رد المبلغ وذلك بعد أن تأخر عليه في تحضير طلبه. ماطل الضحية في تسليم أي شيء إلى شقيق زوجته، فزاد إلحاح المتهم فطلب السائق عدة أيام لتحضير المبلغ له، لم ينتظر بائع الخضار وذهب إلى زوج شقيقته ومعه اثنان آخران وحاولوا أخذ ال"توك توك" منه مقابل المبلغ المشار إليه، فرفض إعطاءه لهم. نشبت بينهما مشاجرة فقام الاثنان الآخران بصحبة المتهم بتقييده والاستيلاء على ال"توك توك" وإجباره على توقيع إيصالات أمانة بقيمة 3 آلاف جنيه، وقبل أن يغادر المتهم طعنه بسلاح أبيض في الصدر تأديبًا له، وطلب من أصدقائه بتوصيله إلى المستشفى. وأثناء حمله لإسعافه بالمستشفى كانت الدماء تسيل بغزاره نتيجة الطعنة، وبمجرد أن وصلوا أمام المستشفى قاما بوضعه على بابها وفرا هاربين. وبعد عدة ساعات نجحت أجهزة الأمن بكرداسة في ضبط المتهم وشركائه وإحالتهم للنيابة التي تولت التحقيق.