تابعت الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بكثير من الغضب مشاهد هدم النصب التذكاري للزعيم الراحل جمال عبد الناصر في الشارع الذي كان يحمل اسمه بمدينة بنغازي، وسط حضور أمني وإعلامي كبير. وأعلن الاتحاد العام استنكاره هذا الفعل غير المسئول، ليؤكد أن عبد الناصر كان رمزًا من رموز القومية العربية، وأنه تصدى للاستعمار الأجنبي في مصر والوطن العربي، فأطلق صيحة الاستقلال في العالم الثالث، واضعًا المنطقة العربية على خريطة العالم فأصبح يحسب حسابها، وكان وجوده في الخط الأول لمواجهة الاستعمار الصهيوني عامل أمان للعرب جميعًا. كما كان جمال عبد الناصر رائدًا للعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية التي انطلقت الثورات العربية مؤخرًا تطالب بها، من تونس وليبيا عبر مصر إلى دول المشرق العربي. وفي هذا الإطار فقد عبر الاتحاد العام عن قلقه من دلالة هدم نصب جمال عبد الناصر على توجه المجلس الوطني الانتقالي الليبي ضد العروبة، وهو ما يسيء إلى الثورة الليبية باعتبارها ثورة شعب عربي يتوق إلى بناء وطن عربي حر متقدم. وفي النهاية طالب الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بضرورة الحفاظ على المكتسبات العربية التي تعمل على توحيد شعوبنا، والوقوف في وجه أي فعل أو قول يعرقل مسيرتها.