نظم مشروع المساعدة الفنية للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي الممول من قبل الاتحاد الأوروبي مؤتمره الختامي والذي يهدف إلى استعراض أبرز إنجازات المشروع وأثرهاعلى قطاع المياه والصرف الصحي.في إطار التعاون بين الاتحاد الأوروبي والحكومة المصرية. وأكد ديجو إسكالونا باتوريل؛ رئيس التعاون بوفد الاتحاد الأوروبي في مصر، أن الاتحاد الأوروبي لديه التزام قوي بالعمل مع مصر في هذا المجال الحيوي. وأضاف قائلا: "المياه هي مفتاح التنمية المستدامة، بل هي الحياة نفسها، إلا أن النمو السكاني والفقر وتغير المناخ يولد ضغوطا جديدة كل عام". ولفت إلى أن واحد من كل ثلاثة أشخاص في العالم يعانون من إجهاد مائي معتدل إلى مرتفع، وأن ما يقرب من نصف سكان العالم يمكن أن يواجهوا ندرة المياه بحلول عام 2030. وأشار إلى أن مصر تواجه تحديات كثيرة تتضمن وجود أكثر من 40 مليون شخص لا يستطيعون الحصول على خدمات الصرف الصحي. ونوّه في هذا الإطار إلى أن تطبيق التكنولوجيا الحديثة والإطلاع على الممارسات الفضلىضروريان لتخطيط أفضل للمستقبل، معربا عن ثقته في أن المشروع سيسهم بشكل كبير في هذا الإطار. ونفّذ المشروع الذي موّله الاتحاد الأوروبي بمنحة قدرها 2.4 مليون يورو واستمر 24 شهرا، ائتلافا من الشركات الاستشارية الأوروبية والمصرية بما في ذلك شركة أتكنز الدولية (Atkins International)، كيمونكس مصر (Chemonics)، والمجموعة الاستشارية ((COWI، وشركة الاستشارات ((HCL. وقد حصلت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي و23 شركة تابعة لها على مساعدة فنية خلال المشروع عبر ثلاثة مكونات رئيسية هي: 1) استراتيجية لخفض الفاقد من شبكات مياه الشرب؛ 2) تطوير نظم إدارة التخلص من المياه المالحة في محطات التحلية؛ 3) تحديث الاستراتيجية القومية للصرف الصحي بالقرى. جدير بالذكر أنه عقب نجاح المرحلة الأولى من برنامج إصلاح قطاع المياه (WSRP-Phase I) اتفق كل من الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي على تخصيص منحة إضافية قدرها 120 مليون يورو كمرحلة ثانية من برنامج اصلاح قطاع المياه بمصر والذى ينفذ من 2011 -2019. ويسهم هذا المشروع والذي بدأ في 29 يناير 2015، فى تحقيق الأهداف الثلاثة للمرحلة الثانية من برنامج إصلاح قطاع المياه ((WSRP -Phase II وهي: 1-تطوير الإطار المؤسسي لسياسات واستراتيجيات محددة لامداد مياه الشرب و2-توفير خدمات الصرف الصحى ورفع مستوى أداء مقدمي الخدمة فى مجال مياه الشرب والصرف الصحي، بالإضافه إلى 3-تحقيق الاستخدام الأفضل لموارد المياه عن طريق رفع الكفاءة التشغيلية وخفض فواقد المياه وإعادة استخدام المياه المعالجة مع التأكيد على أهمية حماية الصحة العامة والحفاظ على البيئة. وستساهم استراتيجية خفض الفاقد من شبكات مياه الشرب التي تم تطويرها من خلال المكون الأول في دعم الحكومة المصرية ومساعدتها على تقليل تسريب المياه بنسبة 17 بالمائة مما يسهم في توفير ما يقرب من 1500مليون متر مكعب سنوياً لخدمة حوالي 12 مليون مواطن. أما بالنسبة للمكون الثاني فإن عملية تحسين إدارة التخلص من سيب المياه المالحة ستساهم في تطبيق ممارسات وتقنيات جديدة في محطات التحلية الجديدة، والتي ستوفر مليون متر مكعب يومياً من المياه لخدمة أكثر من خمسة ملايين مواطن.وأخيراً، ستعمل الاستراتيجية المحدّثة للصرف الصحي بالقرى على على توسيع وتعزيز خدمات الصرف الصحي لتصل إلى 40 مليون مواطن بهدف تغطية كافة أنحاء الجمهورية. ستساعد الاستراتيجية أيضا في زيادة كمية مياه الصرف المعالجة في المناطق الريفية إلى ما بين 5 و 6 ملايين متر مكعب في اليوم وذلك لإعادة استخدامها وفقا للكود المصري الخاص بإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة. حضر المؤتمر الختامي لمشروع المساعدة الفنية للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي الممول من قبل الاتحاد الأوروبي مسؤولون من الشركة القابضة والشركات التابعة لها، كما حضر ممثلون عن وزارة الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية ووزارة التخطيط وجهاز شؤون البيئة، بالإضافة إلى ممثلين عن الجهات المانحة بما في ذلك الاتحاد الأوروبي.