شككت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية في امكانية تغيُّر حركة طالبان الأفغانية إلى الأفضل وتخليها عن بعض افكارها. وأوضحت الصحيفة أن إعدام مقاتلي طالبان لأربعة مدنيين في جنوبأفغانستان بقطع الرأس أمام سكان محليين تم استدعاؤهم للمشاهدة، بعد ان اتهموهم بالتجسس لحساب الحكومة كونهم كانوا يحملون هواتف متصلة بالأقمار الصناعية، يثير الشكوك في المحاولات التي جرت مؤخرا من قِبل قيادات في حركة طالبان لإبراز بعض المرونة من أجل كسب تأييد الأفغان العاديين وإقناع الولاياتالمتحدةالأمريكية بأن طالبان هي شريك تفاوضي معقول. وأضافت الصحيفة أن المحاولات والجهود التي تبذلها طالبان لكسب تأييد الشعب الأفغاني تساعد على دفع الحملة التي تقوم بها الحكومة الأفغانية والتحالف الدولي لبدء محادثات سلام مع حركة طالبان والتي يمكن أن تؤدي إلى ترتيب لتقاسم السلطة في أفغانستان، ولكن قد تعيق الموجة الأخيرة من عمليات القتل المخيفة على يد طالبان هذه الجهود والمحاولات. وذكرت الصحيفة أن عمليات قطع الرؤوس من قبل حركة طالبان ليست جديدة، لكنها لم تحدث منذ فترة من الزمن، ويتزامن ذلك مع زيادة نفوذ طالبان في بعض المناطق وبسط سيطرتها عليها. وقالت الصحيفة ان الحادث الاخير يعيد المخاوف الى اذهان المواطنين الافغان من عودة القوانين المتشددة لحركة طالبان ، كما انه يثير الشكوك فى مدى صدق "طالبان" فى مفاوضات السلام.