أكد الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن زواج القاصرات أمر محرم شرعا. واشار "النجار" خلال كلمته بافتتاح الموسم الثقافى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية للعام المالى 2017م / 2018م بندوة علمية حول "مخاطر زواج القاصرات" أن هناك خطورة في زواج القاصرات منها أن القاصر لم تصل لبلوغ العقل والنفس الذي يجعلها قادرة على الدخول فى الزواج فيكون الزواج حرام إذا ترتب عليه أضرار أكثر من فوائده. وأضاف النجار، أن الأساس في الحكم الشرعي هو الاستطاعة فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، فهناك شروط عقلية ونفسية كجزء من الاستطاعة التى وضعها الله شرطا في الزواج، لافتا الى انها لن تتوفر في القاصر. كما أوضح الدكتور الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية والأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن هناك تحايل على الشرع والقانون وزواج القاصرات إساءة للشرع. وتساءل الجندى، قائلا: "أين القدرة العقلية التي تجعل القاصرة مسؤولة عن رعيتها وتخرج أطفال مثلها، فنسبة الطلاق الكبيرة ترجع نسبتها إلى زواج القاصرات". ولفت الدكتور أحمد عجيبة، أمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الإسلام وضع أسس وضوابط الأسرة المسلمة منها القدرة والاستطاعة وأمور أخرى، مضيفا ان الذين لم يبلغن سن الرشد لا يجب عليهم الزواج، فالزواج لمن لم تبلغ سن الرشد والتي لا تستطيع أن تؤدي الواجبات الزوجية والشرعية والحياتية له من مخاطر ومفاسد كثيرة، والتي سيتم مناقشتها خلال ندوات عديده بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. واشار الدكتور نبيل السمالوطى، العميد الأسبق لكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن زواج القاصرات يحدث لجشع الآباء وجهلهم فهم يبيعون بناتهم، كما أن هناك مأذونين فاسدين لكتابتهم عقود عرفية لحين بلوغها السن القانونى، بالإضافة إلى فساد بعض المحامين. وقال السمالوطى، إنه لابد ان يكون هناك منهج للتربية الفكرية وتتضمن الحديث عن المسائل الجنسية من باب التوعية، إضافة إلى الاهتمام بمادة التربية الإسلامية، ودور أئمة وزارة الأوقاف فى التوعية بمخاطر زواج القاصرات، فضلا عن النظر فى ضوابط زواج الأجانب بالمصريات خاصة القاصرات.