كشفت أحدث الإحصاءات الرسمية، أن سلاح الجو الأمريكي أسقط في سبتمبر الماضي، أكبر عدد من القنابل والذخائر منذ عام 2012، على مواقع الجماعات الإسلامية في أفغانستان. وأسقط سلاح الجو الأمريكي 751 قطعة ذخيرة على مواقع خاصة بجماعة طالبان وتنظيم "داعش"، في ارتفاع كبير لعدد الذخائر، بلغت نسبته 50 بالمئة، بالمقارنة مع شهر أغسطس 2017، وفقا لوكالة روسيا اليوم. وأوضح التقرير أن هذه الزيادة يمكن أن تعود إلى استراتيجية الرئيس، التي ترمي إلى استهداف المجموعات المتطرفة على نحو استباقي. وذكر أنه قد تم تمركز ست طائرات مقاتلة من طراز "إف 16" في أكبر قاعدة أمريكية بأفغانستان، وهي قاعدة "بجرام" بالقرب من كابول، لزيادة عدد الضربات الجوية، مضيفا أنه قد تم السماح أيضا لقاذفات من طراز "بي 52" بالقيام بالمزيد من المهام الجوية. وتأتي الزيادة الكبيرة في نشاط سلاح الجو الأمريكي، بعد إعلان إدارة ترامب عن استراتيجية أمريكية جديدة، وزيادة معتدلة في أعداد القوات في الدولة التي مزقتها الحرب. وإلى جانب القيام بمزيد من الغارات الجوية، فإن أعداد الإصابات بين المدنيين تشهد ارتفاعا أيضا. فقد سجلت الأممالمتحدة زيادة نسبتها 43 بالمئة في الإصابات بين المدنيين، جراء العمليات الجوية التي تمت خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2017، وذلك بالمقارنة مع الفترة ذاتها عام 2016، حيث تم سقوط 232 مدنيا ما بين قتيل وجريح.