افتتح الدكتور محمد مختار جمعة ، وزير الأوقاف المصرى، والدكتور جمال الدين على أبو المجد، رئيس جامعة المنيا، والدكتور محمد عبد الرحمن الريحاني ، عميد كلية دار العلوم ، مؤتمر كلية دار العلوم الدولى الثامن . عقد المؤتمر تحت عنوان "الثابت والمتغير فى العلوم العربية والإسلامية"، بحضور الدكتور محمد جلال حسن، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور مصطفى عبد النبى ، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ومحمد أبو حطب ، وكيل وزارة الاوقاف بالمنيا ، والعقيد أكرم محمد على، المستشار العسكرى، والدكتورة فوزية أبو النجا ، رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافى، وحسناء حسن ، مدير إعلام الاقليم ووكيل قصر ثقافة المنيا، وباحثين من مختلف الدول العربية، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، وأعضاء هيئة التدريس وطلاب وطالبات الجامعة. وقال الدكتور محمد مختار جمعة، أن الكثير من المشكلات الفكرية التى تحيط بنا وتؤدى إلى الخلط بين الثابت والمتغير ناتجة عن سوء فهم أو عن قصد وسوء نية، مؤكدا للحضور بأننا جميعاً نبحث عن الوسطية الحقيقية، لأن جميع البشر ما بين إفراط وغلو وتفريط، مضيفاً بأن أفعال المنحرفين والمتشدين ناتجة عن تركهم للثوابت وسعيهم لتأكيد المتغير في الدين، ومشيراً بأن الدولة تواجه التطرف وتدعم التدين الصحيح، وأن الدولة الرشيدة صمام تدعيم للتدين الرشيد، لبناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة مبنية على الوسطية والتدين الصحيح والأخلاق الحميدة، وهو ما ذكره كتاب الدين والدولة، وكتاب فلسفة الحرب والسلم والحكم، وكتاب ضلالات الإرهابيين وتفنيدها. وأكد أن الوزارة بصدد إعداد قانون يجرم منع المرأة من أخذ حقها في الميراث، مضيفاً بأن العرف معترف به في الأحكام الشرعية ، بشرط أن يكون العرف العام الصحيح ، وما تعارف عليه الناس وأرتضوه، وهو متغير بالزمان والمكان ، وكذلك القانون المنظم للدولة فهو الأولي شرعاً ، والذي يجب اتباعه في الفتوي ، مؤكداً بأنه لا يعترف إلا بالزواج الرسمي علي يد المأذون الشرعي بالدولة. وقال الدكتور محمد عبد الرحمن الريحانى، عميد كلية دار العلوم، ورئيس المؤتمر" لقد غرسنا بذرة كلية دار العلوم لتأتى ثمرتها فى الحفاظ على الهوية العربية وتمكن الدراس فى الثقافة العربية والاسلامية ليسلم من الحقد والتطرف" مؤكداً أن، وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم هى الرحمة وإفشاء السلام، وموضحاً بأن المؤتمر شهد 100 موضوع ورقة بحثية لباحثين من مختلف الدول العربية، تثبت مدى استجابة الثقافة العربية للتجدد وفقاً للمكان والزمان ، عن طريق معايير التحقيق العلمى السليم، خاصة فى هذه المرحلة الراهنة فى تاريخ الوطن.