ذكرت صحيفة جارديان البريطانية اليوم الاربعاء أن المخاوف حيال تصاعد عمليات القرصنة ونشاط متمردي حركة الشباب في الصومال جعلت بريطانيا ودول الاتحاد الاوروبي الاخرى تنظر في إمكانية شن ضربات جوية على مراكزهم اللوجيستية ومواقع تدريبهم . وأضافت الصحيفة أن هذه القضية قد طرحت على جدول أعمال مجلس الامن القومي لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال الاشهر الاخيرة مما يدل على تصاعد القلق والخوف داخل المجتمع الغربى من عملية القرصنة. وتابعت الصحيفة انه رغم الخطط الحربية بشأن ذلك ما زالت في الادراج حتى الان، غير أن الكشف عن أنها تحت التدقيق والنظر الجدي يظهر عمق عدم الارتياح داخل الحكومة البريطانية بشأن الاوضاع في الصومال، في الوقت الذي تستعد فيه لتضييف مؤتمر دولي عن الصومال في العاصمة البريطانية لندن الثلاثاء القادم. ووفقا لمصادر ،فإن التحالف الدولي الذي يقود القتال لمكافحة عمليات القرصنة وضع خطط طوارئ في صيف عام 2010 وفي العام الماضي سمي بضربات جوية فوق الساحل ضد معسكرات صومالية. وأضافت أن بريطانيا تنظر أيضا فى وضع خطط لمهاجمة مواقع حيث يتواجد بها متمردو حركة الشباب والقراصنة وبخاصة فى منطقة جنوب الصومال. ونوهت بأنه رغم النصيحة العسكرية تشير بريطانيا الى أن الهجمات يجب أن تكون مركزة وقد تشمل استخدام عدد محدود من الطائرات المروحية ثقيلة التسليح تنطلق من سفن حربية، لم يستبعد المخططون احتمالية أن يكون بعض المدنيين في مناطق القتال، وهذا الاعتبار يقف بوجه أي فعل عسكري وقائي غير أن هذا الوضع قد يتغير. ونقلت الصحيفة عن مسئول بريطانى قوله إن ضربة قصيرة ومركزة قد تمثل تقويضا للارهابيين والقراصنة المحتملين إلا أنها لن تكون حلا للمشكلة على المدى الطويل. وقال مصدر آخر إن بناء القوات الامنية الصومالية وحرس الحدود سيكون الافضل إلا أنها فكرة بعيدة جدا في الوقت الحاضر بحيث لا يمكن استخدامها في مثل هذه العمليات. وأشارت الصحيفة الى أن بريطانيا وفرنسا وهولندا والولايات المتحدة من أبرز الدول التي ستدعم العمل العسكري إذا دعت الحاجة إليه.