يشهد المقر الرئيسى لليونسكو فى باريس غدًا الاثنين إجراءات انتخاب المدير العام للمنظمة، حيث يتنافس ثمانية مرشحين ليخلفوا البلغارية إيرينا بوكوفا، بعد انسحاب المرشح العراقي. ابرزهم مرشحة مصر د. مشيرة خطاب، والفرنسى أودرى أزولاى، والصينى تشيان تانج، وخلال 72 عاما، كان للمنظمة عشرة مديرين، سبعة منهم جاءوا من أوروبا أو أمريكا الشمالية، ولأول مرة فى تاريخ انتخابات اليونسكو، يأتى أربعة مرشحين من دول عربية، وهى واحدة من المناطق الثقافية الست التى حددتها اليونسكو. يبدأ التصويت على المرشح بالاقتراع السرى، ومن المتوقع الإعلان عن الفائز فى موعد أقصاه الجمعة أكتوبر، وسيستكمل المرشح الجديد المجلس التنفيذى، الذى تعقد دوراته مرتين فى السنة، وإعداد مشروع البرنامج والميزانية للمنظمة للفترة من 2018-2021، الذى سيقدم إلى المؤتمر العام للموافقة عليه. واليونسكو هى وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، تم إنشاؤها فى عام 1945، وتترأسها حاليًا إيرينا بوكوفا التى فازت فى انتخابات 2009 بحوالى 31 صوتًا مقابل 3 أصوات لوزير الثقافة المصرى السابق فاروق حسنى، والهدف الرئيسى للمنظمة هو الاسهام فى السلم والأمن، عن طريق رفع مستوى التعاون بين بلدان العالم فى مجال التعليم والثقافة، من أجل تحقيق الاحترام العالمى للعدالة وسيادة القانون وحقوق الإنسان، والمبادئ الأساسية والحرية. وكشفت صحيفة لوموند الفرنسية فى تقرير لها، نقلته صحيفة الاتحاد الإماراتية، إلى تزوير بريد الكترونى باسم منظمة اليونسكو، وإرسال عدد كبير من الرسائل الهادفة إلى دعم المرشح القطرى من خلاله. وقالت الصحيفة، فى تقرير ترجمته الوكالة الدولية للصحافة والدراسات الاستراتيجية فى باريس» «ان منظمة «اليونسكو» تمر هذه الأيام بأزمة عميقة جراء المعركة السياسية والدبلوماسية القائمة من أجل انتخاب المدير العام المقبل للمنظمة فى 9 من الشهر الجارى، من قبل أعضاء المجلس التنفيذى، البالغ عددهم 58 عضواً.ووفقاً لصحيفة لوموند تحت عنوان «اليونسكو تبحث عن مدير»، فإن 8 دول تتنافس على المنصب «الصين، فيتنام، أذربيجان، فرنسا، مصر، قطر، لبنان، العراق) فيما انسحب مرشح العراق لصالح المرشحة المصرية مشيرة خطاب 73 عاماً، وزيرة وخبيرة فى منظمة الصحة العالمية، . أما إمارة قطر فتواصل معاركها غير الشريفة فهى لم تكتف بدعمها للتنظيمات الإرهابية، وتحالفها العلنى مع إيران العدو الأبرز للمنطقة العربية، بل ذهبت إلى خوض حروب أخرى، والحرب الجديدة التى تخوضها حالياً الدوحة فى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم الثقافية (اليونسكو)، معتمدة على شراء الذمم والتزوير فى محاولة لتنصيب حمد الكوارى «69 عاماً»، وهو وزير سابق ودبلوماسى لرئاسة المنظمة التى تمر بأزمة عميقة من أجل انتخاب مدير عام للمنظمة. وبشكل عام يعتقد المستشارون العرب أن دورهم قد حان بالفعل لقيادة اليونسكو، حيث إنه منذ 1945 تعاقب على المنظمة مديرون من الأوروبيين والأميركيين والآسيويين والأفارقة، فيما لم يحظ بالمنصب أى عربى من قبل. ونبهت «الليموند الصحيفة إلى أن إمارة قطر ما زالت تعمل على تكريس سياسة التعصب فى المنظمات الدولية عبر استخدام سياسة الصكوك الكبيرة، ففى عام 2014 ساهمت بمبلغ 10 ملايين دولار لصندوق التراث العالمى التابع لمنظمة الأممالمتحدة، وقبل عامين مارست ضغوطاً مالية شديدة لاندماجها فى المنظمة الدولية للفرنكوفونية بوصفها عضواً منتسباً، وقد تم هذا من دون المرور عبر الاقتراع، واليوم تفعل الشىء ذاته كى تفوز بقيادة إحدى أهم منظمات الأممالمتحدة. وتؤكد الصحيفة أن قطر تلعب الآن على الوجوه كافة، ففيما يبدى مرشحها نوعاً من الغرور والثقة الزائدة، بدأت بالتزامن فى تحريك جماعات الضغط على شبكات التواصل الاجتماعى، بينما تمارس هى ضغوطاً مالية من نوع آخر، وفى الوقت نفسه.