أطلقت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الثلاثاء، أسبوع الجاليات من الدول الثلاث على أرض مصر، تحت شعار "العودة للجذور". جاء ذلك بحضور تيرانس نيكولاس كويك نائب وزير الخارجية اليوناني، وفوتيس فوتيو المفوض الرئاسي للشئون الإنسانية والقبارصة للمغتربين. ومن جانبه أكد نيكولاس كويك نائب وزير الخارجية اليوناني، أن مصر تنعم بالأمن والأمان أكثر من أي مكان في العالم وقد لمس ذلك عند زيارته لعدة مدن تاريخية بمصر على رأسها الجيزة بما تملكه من الأهرامات وخان الخليلي، ودعى خلال كلمته جموع الشعوب في العام لزيارة مصر والتعرف عليها عن قرب. وأشاد نيكولاس بالاتفاق الثلاثي الذي جمع الوزراء الثلاثة للوقوف على قرار إطلاق ملتقي الجاليات المصرية اليونانية القبرصية، مشيرًا إلى أن القرار يعني الكثير بالنسبة لمختلف اليونانيين الذين عاشوا بمصر وقطنوها في مدن عدة منها الإسكندرية، تلك المدينة التي استطاعت أن تجمع مختلف الثقافات والحضارات بين الشعوب الثلاثة، وذلك بهدف توطيد العلاقات بين الشعوب وإعادة العلاقات الجيدة بين اليونانيين وأبنائهم والمصريين والعودة للجذور مرة أخرى. كما أعرب عن سعادته برعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الملتقي المقرر عقده 21 نوفمبر المقبل، ما يدل على وعي السيد الرئيس بأهمية تلاقي الحضارات والثقافات التاريخية ذات الأبعاد المشتركة والمتداخلة، وجاء اختيار الإسكندرية كنقطة لانطلاق الملتقى كونها أهم مدينة ساحلية على البحر المتوسط لما لديها من تاريخ كبير استطاعت خلاله الجميع بين الثقافات المتعددة. وقد تمنى في ختام حديثه أن يشهد اللقاء القادم حضور الوزراء الثلاثة في تواجد رؤساء الدول الثلاثة، ليصبح هذا الملتقى بداية علاقة ثلاثية جادة ومتعمقة بين الدول. فى حين أعرب فوتيس فوتيو المفوض الرئاسي للشئون الإنسانية والقبارصة للمغتربين في بداية حديثه عن شكره للسفيرة نبيلة مكرم على هذه اللحظة التاريخية، والتي تحمل الإعلان الرسمي للتعاون بين ثلاث دول مهمة لمشاركة بعضهم البعض نفس التحديات والأواصل التاريخية والثقافية لخلق تعاون مشترك حقيقي يهدف للاستفادة من القدرات البشرية بين الشعوب المختلفة، للوصول لنموذج علمي وثقافي متميز. وأشار أن لقاء الأمس شهد إطلاق إستراتيجية لربط شعوب البلدان الثلاثة من خلال الروابط التاريخية والثقافية، حيث تم إطلاق خطة عمل ليوم 21 نوفمبر المقبل تاريخًا لإطلاق ملتقى الجاليات، تحت شعار واحد وهو الحنين للماضي والعودة للجذور. ومن جانبه رحب محافظ الإسكندرية بممثليين الدول المشاركة بالملتقى، مشيرًا إلى عمق العلاقات بين الشعوب الثلاثة والتي تمثل حقيقة تاريخية، موضحًا أنه يجمعنا نحن كمصريين علاقات مهمة مع اليونانيين والقبرصيين خاصة في مدينة الإسكندرية، وأكد أن الجميع يعمل بجد في هذه المبادرة حتى تخرج بالشكل المرجو والمتناسق لأبعاد هذه العلاقات التاريخية والجذور التي تربط شعوب البلاد بعضهم البعض.