رأت صحيفة "وول استريت جورنال" الأمريكية أن زيارة السناتور جون ماكين واللقاءات التي عقدها مع المسئولين المصريين والوفد المرافق له بجماعة الإخوان المسلمين للقاهرة ساهمت بشكل كبير في إذابة الجليد الذي غطى العلاقات بين الحليفين السابقين، كما فتحت الباب على مصراعيه للإفراج عن الموظفين الأمريكيين الذين تعتزم مصر بدأ محاكمتهم بعد أيام، وبالتالي وصول المعونة. وقالت الصحيفة إن السناتور ماكين أعرب عن تفاؤله بإمكانية حل الخلاف الدبلوماسي المتصاعد بسبب منظمات المجتمع المدني الأمريكية، مما يشير إلى انفراجه قبل أيام فقط من محاكمة 16 أمريكيا بتهمة انتهاك القوانين المصرية، مشيرة إلى أن ماكين والوفد المرافق له، لمحوا أيضا إلى تحسن العلاقات بين النواب الأميركيين المحافظين وجماعة الإخوان المسلمين، التي أربك فوزها صناع القرار في أمريكا. وأضافت إن الوفد المرافق لماكين أشاد بقادة جماعة الإخوان المسلمين الذين قدموا مشروع قانون في البرلمان لتنظيم عمل المنظمات غير الحكومية، ونقلت الصحيفة عن السيناتور "ليندسي جراهام" قوله "بعد التحدث مع جماعة الإخوان، أدهشني التزامها بتغيير القوانين لأنهم يعتقدون أنها غير عادلة"..مشيدا بالجماعة التي فازت بأكثرية من 50٪ من البرلمان، كشريك محتمل لمستقبل علاقات الولاياتالمتحدة مع مصر. وأوضحت الصحيفة إنه هذا يعتبر تغيرا جذريا عما كان عليه الوضع قبل عدة أشهر، عندما كان بعض السياسيين الجمهوريين يحذرون من تزايد نفوذ الإخوان المسلمين، في إبريل 2011، وقال السيد غراهام إنه يخشى من جدول أعمال جماعة الإخوان المسلمين، وأكد السيناتور ماكين وغراهام أن موظفي المنظمات غير الحكومية أبرياء من الاتهامات من المنسوبة إليهم وأن الولاياتالمتحدة لا تسعى إلى تقويض حكومة مصر المؤقتة ولا حتى تقسيم البلاد.