استنكر المشاركون في مؤتمر "إثبات الشهور القمرية بين علماء الشريعة والحساب الفلكي" استمرار آلة القتل في سفك الدماء وانتهاك الحرمات واقتحام البيوت والمساجد والمستشفيات وحصار المدن والقرى في سوريا، وممارسة أشد أنواع القمع والتعذيب ضد هذا الشعب المسلم الذي قتل وجرح وشرد منه الآلاف، بينهم الأطفال والنساء. ويحمل المشاركون في المؤتمر مسؤولية ما يحدث في سوريا على الجهات الرسمية السورية السياسية والعسكرية والأمنية ومن يدعمها أو يتعاون معها لمصالح طائفية أو إقليمية أو دولية. ويذكّر المشاركون في المؤتمر بأن ما يجري من إزهاق للأرواح وإراقة للدماء في سورية حرمه الإسلام، وتوعد فاعليه بسوء العاقبة والمصير. ويطالب المشاركون في المؤتمر الحكومة السورية بالاستجابة إلى مبادرة الجامعة العربية لحل هذه الأزمة، ويدعون قادة الدول الإسلامية والعربية والدول المحبة للسلام إلى دعم موقف الجامعة العربية ودول مجلس التعاون الخليجي الرامي إلى وقف نزيف الدم، وإنهاء مأساة شعب سورية الشقيق، الذي ناشد أشقاءه المسلمين مساندته وتقديم العون له، وإيقاف آلة القتل التي تداهم مدنه وقراه منذ عدة شهور. ويدعو المشاركون في المؤتمر الحكومات وهيئات الإغاثة ومؤسساتها في العالم الإسلامي إلى تقديم العون للاجئين والمشردين، الذين فروا من سورية للدول المجاورة، هرباً بدينهم وحماية لأعراضهم وأنفسهم، فهم في حاجة ماسة إلى الإيواء والغذاء والدواء والكساء .