عبر الفيس بوك تواصلت مع المهندس محمد الشوكى - 25 عاماً - وهو أحد شباب برج مغيزل الذين هاجروا منها، فى السنوات الأخيرة.. «الشوكي» الحاصل على بكالوريوس الهندسة، والمتخصص فى الهندسة البحرية، بعدما حصل على بكالوريوس الهندسة، قرر أن يريح والده الذى يمتلك ورشة نجارة فى برج مغيزل، فحمل عنه عبء العمل فى الورشة، ولكن الانقطاع المتواصل لساعات طوال، أصاب الورشة بالشلل، فلم تعد قادرة على الوفاء بتعاقداتها، وعندها قرر الشاب أن يترك مصر وما فيها. سألته: هل كان انقطاع الكهرباء عن ورشتك سببًا يستحق أن تتخذ بناء عليه قرارًا بالهجرة للخارج؟ - فقال: لم يكن انقطاع الكهرباء وحده هو السبب فى قرار الهجرة، ولكن هناك سبب آخر أرفض إعلانه. هاجر المهندس الشاب فى مطلع 2015 قاصدًا السويد، فحصل على تأشيرة سفر وطلب اللجوء السياسيى وحصل عليه. قال «الشوكي» بعض أهالى برج مغيزل يشترون عقود عمل أو فيزا شنجن مقابل سداد مبالغ تصل إلى 20 ألف جنيه. وأضاف 60% من أبناء يرج مغيزل المهاجرين يقصدون أيرلندا، و15% يتوجهون إلى إيطاليا، و5% يذهبون إلى اليونان وبلجيكا، والباقى يتوزعون باقى الدول الأوربية. وتابع «أخطر ما يواجه المهاجرون هو تعلم لغة البلد التى ذهب إليها، ولهذا كنت حريصاً على تعلم اللغة السويدية بأسرع ما يكون وحققت ما أريد وحالياً أعمل مترجماً». أكد الشوكى أنه لا يفكر فى العودة لمصر.. وقال «وحشنى جداً» السلام عليكو التى كنت أسمعها من كل من أقابلهم فى شوارع برج مغيزل، وافتقد أجواء رمضان، ولكنى لن أعود إلى مصر، وهدفى هو أن أجعل والدى ووالدتى «مش عاوزين حاجة فى الدنيا». ورفض «الشوكي» فكرة الزواج من إحدى بنات برج مغيزل، مشيراً إلى أن المغالاة فى المهور فى البرج تقطع الطريق على كل من يفكر فى الارتباط بإحدى بنات برج مغيزل. ولما سألته عن نصيحته لأهله في برج مغيزل قال «نصيحتى لهم هى: لا تلقوا بأولادكم فى البحر». *